أكّد وزير البترول السعودي،المهندس علي النعيمي، أن رخصة التعدين، التي تم إصدارها من قِبل الجانبين السعودي والسوداني، قبل حوالي عامين، لاستغلال الثروات الكامنة في قاع البحر الأحمر، من ذهب، وفضة، ونحاس، وزنك، وغيرها، تُعد تجربة رائدة في مجال التعدين على المستوى العالمي، واعتبرها انطلاقة إلى مزيد من أعمال الكشف والاستغلال لباقي الأعماق المتمعدنة في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر. وقال الوزير، في ختام زيارته إلى السودان بناء على دعوة من نظيره السوداني كمال عبد اللطيف: سنعمل سوياً على تشجيع ومساندة الأعمال والدراسات الخاصة بالاحتياطات التي يمكن تعدينها في البحر الأحمر، مما سيساهم في تحقيق عائد اقتصادي للبلدين، وخلق فرص وظيفية للكوادر السعودية والسودانية، ونقل التقنية، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية. واضاف: ننظر بكلّ ارتياح للمستوى المتميّز من التعاون بين البلدين في مجالات التعدين، حيث تعتبر هذه العلاقات نموذجاً يحتذى به في العمل العربي المشترك، ويأتي ضمن ذلك استغلال الثروات المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر، واكد ان نتائج هذا الاجتماع ستسهم في استمرار تطوير العمل المشترك في مجال الاستثمارات التعدينية من خلال الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية المشتركة، وتدريب وتطوير القوى البشرية الفنية في البلدين في مجال التعدين البحري.