كشف والي جنوب كردفان، أحمد هارون، عن سيناريو لنشر الفوضى والدفع نحو انهيار في البلاد للاطاحة بنظام الحكم عبر مخطط عسكري وراءه أصابع أجنبية تنفذه دولة الجنوب. وقال هارون في صالون الراحل سيد أحمد خليفة امس، إن الهجوم العسكري الكبير الذي شارك فيه الجيش الجنوبي مع متمردي «الحركة الشعبية» على منطقة بحيرة الابيض في ولايته ورعاية دولة الجنوب لتحالف الجبهة الثورية، وصدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق وير الدفاع الفريق الركن عبد الرحيم محمد حسين، لم يأت صدفة ،وانما يأتي متزامنا في اطار مخطط لنشر الفوضى واسقاط الحكومة. وكشف ان السلطات وضعت يدها على وثائق وحازت على معلومات موثقة عن المخطط الذي يجري تنفيذه في ولايته لا يستهدف الولاية وانما الخرطوم عبر السيطرة على جنوب كردفان والزحف العسكري منها الى العاصمة للاطاحة بنظام الحكم، كما حدث في ليبيا عندما استولى الثوار على بنغازي وانطلقوا منها حتى بلغوا طرابلس واسقاط نظام العقيد معمر القذافي. واكد هارون أن الحكومة منفتحة على أي حل سياسي للمطالب والحقوق في منطقة جبال النوبة لكن السيناريو الجاري حاليا لا صلة له بالمطالب والحقوق وقضية الجبال،ورأى أنه لا يوجد مناخ متوفر حاليا لعملية سياسية ،لكن ذلك ليس مستحيلا وتابع»الظروف غير مهيأة لعمل سياسي». وأفاد أن ولايته نالت 1.2 مليار دولار من القرض الصيني وضمانا بملغ 360 مليون دولار ،وتشهد تنفيذ اكثر من 2500 كيلومتر من الطرق وأكبر محطة لتوليد الكهرباء غير المائي في الفولة. وأضاف هارون أن الجيش الشعبي في الجنوب ليس له مصلحة في فك ارتباطه مع قوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان، ولذلك يسعى الى الاحتفاظ بهم،مشيرا الى أن ابناء النوبة يشكلون عماد الجيش الجنوبي ويحفظ التوازن القبلي. ورفض الرد على اتهام حاكم اقليم كردفان السابق عبد الرسول النور،له بالانفراد بإدارة الولاية، واعتبر عبد الرسول «أخ كبير» وما صدر عنه «نيران صديقة». من جانبه، قال الناطق باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، الذي تحدث في الصالون إن الجيش يملك زمام المبادرة في ولاية جنوب كردفان بعد ما دحر هجوما كبيرا من المتمردين بدعم من الجيش الجنوبي في بحيرة الابيض ،واستطاع حصار المتمردين في مناطقة محدودة وأوقف مخططهم للزحف. واضاف أن الأوضاع في جنوب كردفان تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة ويتحرك المتمردون في جيوب،وتفلتات أمنية آخرها أمس في الطريق بين أبوكرشولا ورشاد.