*استعاد المريخ توازنه واسترد نجومه ثقة جماهيرهم وكشر الاحمر عن أنيابه وأعلن عن نفسه وبعث برسالة « شديدة اللهجة لمن يهمهم الأمر » ذلك بالفوز الكبير والقاسى والقياسى الذى حققه عشية أمس الأول على الرابطة كوستى والذى بلغ فى مجمله نصف دستة من الأهداف ليطوى الأحمر بذلك صفحة ويفتح اخرى جديدة ستكون باذنه تعالى حافلة بكل ما هو جميل. *صحيح هناك فوارق عديدة وشاسعة بين المريخ حامل اللقب والاسم الكبير والنادى السيادى صاحب الامكانيات البشرية والمادية الضخمة والأكثر تميزا فنيا وبين منافسه « الرابطة كوستى » والذى لم يقض سوى أيام معدودات فى الدورى الممتاز حيث ان كل عمره لم يتجاوز « الثلاث مباريات » ولكن تبقى الجودة المريخية ثابتة وتميزه الفنى واضحا من خلال أدائه بالأمس الأول والذى حمل فى باطنه كل جماليات اللعبة وفنونها وتفاصيل المدرسة الكروية الحديثة حيث قدم نجومه « السهل الممتع » وأمتعوا قاعدتهم العريضة وأشبعوا أنصارهم بعرض راق ومتكامل قوامه البذل والعطاء والجماعية والجهد الوافر والحركة الصحيحة والايقاع السريع وهذا ما أتاح للأحمر أن يفرض سيطرته على مجريات المباراة منذ بدايتها وحتى صافرة نهايتها وتوجوا أداءهم البديع بستة أهداف « سينما و ملعوبة » تجسدت خلالها قدرة النيجيرى « السودانى» كلتشى على المتابعة واختيار الموقع المناسب و التعامل مع الكرة وكيفية ايداعها فى الشباك. *كان المريخ بالأمس الأول جميلا فى أدائه ونجح فى تعويض جماهيره كبوة البداية وأكد على أنه الأفضل فنيا والأجود نجوما وأنه الفريق الأقوى ذلك من خلال تعامل نجومه مع المباراة وجديتهم فى ارضاء جماهيرهم الصفوة وادخال الطمأنينة فى نفوسهم فقد لعبوا « بمزاج » وقدموا كل ما بوسعهم و« بالزيادة » تناقلوا الكرة كما يفعل البرازيليون « مدرسة المتعة الكروية فى العالم » واستغلوا مهاراتهم وخبراتهم وامكانياتهم العالية لصالح الفريق لم يتراخوا أو يستصغروا خصمهم - ملأوا الملعب حركة وحيوية ونشاطا ساعدتهم لياقتهم العالية وكان لهم ما أرادوا نصرا قياسيا ومستحقا . *يحسب للجهاز الفنى للأحمر أنه وضع الاستراتيجية الصحيحة وتعامله بمبدأ الجرأة وهو يلعب بالتنظيم « 4: 3 :3 » باشراكه لثلاثة مهاجمين « وهذا التنظيم هو الصحيح و الأنسب للمريخ فى أى مباراة يؤديها فى السودان وخاصة فى استاده على اعتبار أن كافة الفرق تعتمد على الخطط والتنظيمات الدفاعية عندما تلاعبه اعترافا منها بقوته وخطورة هجومه وسعيها للخروج بأقل الخسائرأمامه » . *مكاسب عديدة حققها المريخ فى مباراة أمس الاول فبالاضافة للنصر الكاسح والذى يعتبر هو الأكبر حتى الأن فى المنافسة واسعاده لجماهيره واسترداد نجومه للثقة والاستقرار النفسى والمعنوى فقد كسب الثنائى: هدافه الخطير كلتشى وعودة المقاتل نصرالدين الشغيل خصوصا وأن الفريق يحتاج لجهوده فى المرحلة المقبلة وتحديدا فى اللقاء الأفريقى وفى عودة هذا اللاعب للمشاركة تعويض لغياب زميله أمير كمال غير ذلك فقد أغرى الأحمر أنصاره وأشبع رغباتهم وغمرهم بالمتعة وقدم اليهم سهرة رائعة وكان عند حسن الظن به وهو يتألق ويقدر لهم حضورهم بكثافة لمساندته ودفعوا مايقارب المئتين مليون جنيه « بالقيمة القديمة » وهذا الدخل يعتبر قياسيا من واقع أن قيمة التذاكر تم تخيفضها للنصف. *حظ الرابطة كوستى العاثر وضعها فى هذا الموقف وفرض عليها أن تقابل غضبة المريخ وانتفاضته وأرى أن الخسارة وبرغم أنها كبيرة الا أنها واقعية ومنطقية قياسا على العديد من الجوانب والفوارق وأولها وضعية المريخ المتميزة وكونه حامل اللقب وامكانياته الفنية والمهارية والمادية واستعداده وجودة نجومه وخبراتهم وتمرسهم فضلا عن ذلك فان المباراة أقيمت فى استاد المريخ ولا أرى أن هناك ما يحسب عليها فالهزيمة فى مثل هذه المباريات تبقى عادية ولها ما يبررها . *وان كنا قد أشدنا بالأداء العام للمريخ فى مباراة أمس الأول فهناك بعض الملاحظات الجديرة بالذكر ومنها لجوء الثنائى راجى عبدالعاطى وساكواها للأنانية المفرطة والمزعجة واللعب الفردى وعدم تعاونهما مع زملائهما واصرارهما على ممارسة المراوغة غير المجدية وتعطيل الكرة و« اللف والدوران بها » وهذا بالطبع عيب كبير ومسئولية يتحملها الجهاز الفنى . صحيح أن كل منهما أحرز هدفا ولكن هذا لا يغفر لهما تعمدهما الأداء الفردى وقد تأثر العاجى ادكو بهما وبات يجتهد من أجل احراز هدف على حساب الأداء العام للفريق اضافة لذلك فقد عاد نجم الدين للتلاعب بأعصاب الجماهير يبدو أنه لم يستفد من أخطائه السابقة وتمثل ذلك فى لجوئه لارجاع الكرة للوراء فى مرات كثيرة ومن دون داعٍ ونخشى أن يلدغ المريخ مرة أخرى بسبب « الفلسفة والثقة العالية التى يلعب بها هذا اللاعب ». *أخيرا نرى أن الشكل الذى ظهر به المريخ أمس الأول وأداءه العام يعتبر جيدا ومطمئنا وضاعف من كمية التفاؤل وأزال التخوفات قبل اللقاء الأفريقى، غير ذلك فقد ظهرت القدرات الهجومية للفريق وبات بامكانه الوصول لمنطقة الخصم بسهولة وسرعة وهز شباكهم أكثر من مرة . *فى سطور *الخلاف الناشب بين مدرب الهلال وكابتنه ستكون نتيجته النهائية رحيل الفرنسى. *يبقى كابتن فيصل العجب هو مصدر المتعة ومنبع السعادة ففى كل يوم جديد ومع كل مشاركة يؤكد أنه لاعب كبير بمواصفات نادرة . *يحسب للأخ جمال الوالي أنه أعاد صياغة المريخ وصنع له مجدا وجعله النادى الأول والأفضل وهو الرئيس الوحيد الذى هتفت له الصفوة مطالبة باستمراره رئيسا وأعلنت أنها لن توالى غيره وتوجته بلقب أعظم وأنجح وأشطر رئيس مر على تاريخ النادى ولا « نظن » أن الزمان لن يأتي بمثله فهو جمال المريخ . *ليس هناك مريخى يمكن أن يتطاول على جمال الوالى . *يبدو أن الفوارق بين المريخ والهلال وبقية فرق الممتاز الأخرى ستظهر فى الفترة المقبلة . *لعلم الذين يهاجمون الاتحاد بسبب عدم تلفزة مباريات الممتاز نقول لهم ان الذى رفض البث هو « طرفا القمة » وليس الاتحاد. *الحقيقة تقول ان دورينا غير مرغوب فيه لدى القنوات المتخصصة . *لا أثر لوارغو؟. *على كابتن راجى عبدالعاطى أن يتجنب الاصابة ذلك بعدم الاحتفاظ بالكرة ومحاولة المراوغة وهو يعلم أنه أكثر اللاعبين عرضة للإصابة.