قال وزير الدفاع، الفريق أول ركن، عبدالرحيم محمد حسين، إن الهدف الأسمى للحكومة هو تحقيق سلام عزة وكرامة بالبلاد «وليس أي سلام». واكد الوزير خلال مخاطبته امس،ضباط وضباط صف وجنود حامية تلودي برفقة والي جنوب كردفان أحمد هارون: « أيدينا ممدوة للجنوب من أجل العيش في سلام وتوافق وتواصل إجتماعي وتجاري، يعود بالنفع على الشعبين في البلدين». وقال إن التنمية التي بدأت بالولاية ككل ستتواصل ولن تتوقف ، مبينا أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تتولى مسؤولية حماية هذه المشروعات ، ولن يكون التمرد سبباً في تعطيل مصالح المواطنين . وأبان أن مشروعات التنمية التي تشهدها مدينة تلودي الآن أعادتها لسابق عهدها عندما كانت عاصمة للولاية ، مبينا أن ما تم من إنجازات بهذه المدينة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات العامة خلال الفترة الأخيرة هو حق لأهل المنطقة لصمودهم ووقفتهم القوية في وجه التمرد. وتفقد وزير الدفاع عددا من المشروعات التي يجري تنفيذها بمدينة تلودي كالمطار ،المستشفى ، المبنى الجديد لرئاسة المحلية ، المدارس ، المنتزه والطرق الداخلية . من جانبه، أبان والى جنوب كردفان، ان زيارة وزير الدفاع حققت الأهداف المرجوة منها والتي ستنعكس مزيدا من الأمن والاستقرار ، مؤكدا حرص حكومته على العمل بيد في تحقيق الأمن وباليد الأخرى في مجال التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين ، موضحاً أن المحور الأمنى هو المفتاح فى العلاقة بين السودان والجنوب ولمعالجة كافة القضايا العالقة، وقال إن ذلك يمهد الطريق لاستعادة علاقة متجذرة في النواحي الإجتماعية والثقافية والاقتصادية بين شعبي البلدين . بينما قال العقيد الركن الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إن مستوى تأمين مدينة تلودي وماحولها يؤكد حصانة المدينة وسيطرة القوات المسلحة الكاملة على المنطقة ككل ، وقال إن الوضع في منطقة هجليج التي تم استهدافها خلال الايام الماضية مستقر تماما، وإن الإستهداف قد زال تماما ، وباتت المدينة مؤمنة من كافة النواحي. وأوضح الصوارمي أن الزيارة كشفت عن إستقرار كافة المناطق، وقال إنها مهيأة للتنمية ، وان التمرد بها محصور في جيوب ضيقة ونائية ومقدور عليه ، مؤكداً أن القوات المسلحة لها اليد العليا في كافة المواقع، وتحتفظ بحق المبادرة والمبادأة .