أوضح مأمون الحاج الجميعابي مسؤول قضايا المغتربين في السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية ان رعاة الابل من المقيمين السودانيين بالسعودية يواجهون بمشكلة صدور انظمة جديدة من قبل امارة الرياض بمنع ممارسة الاجانب العمل في مجال تربية وبيع الابل ، وحصر هذا المجال على السعوديين دون غيرهم ، في اطار حزمة من الترتيبات الداخلية التي تتخذها السلطات السعودية. وقال الجميعابي ل «الصحافة» : ان كفلاء الرعاة يصرون على ضرورة عدم تسفيرهم باعتبارهم لم يخالفوا الانظمة المعمول بها في المملكة ، حيث يطالبون بتوفيق اوضاع السودانيين دون الاضرار بوجودهم ، مبينا ان السفارة السودانية في الرياض تتعامل بإيجابية مع المستجدات الجديدة في اطار احترام انظمة البلد المستضيف. على صعيد آخر اوضح ان هناك ظواهر سالبة في اوساط السودانيين بالسعودية يجري التعامل معها من قبل السفارة ، مشيرا الى ان اغلب هذه الطواهر السالبة وهي قليلة ، تتنوع بين الرجال والنساء حيث هناك نحو سبع سودانيات يقبعن داخل سجن الملز بالرياض منهن اربع صدرت بحقن محاكمات بينما ثلاث ينتظرن ، بتهم «اخلاقية» . وذكر ان بين المتهمات نساء غير سودانيات الاصل ، الا انهن يحملن اوراقا ثبوتية سودانية ، لذلك يتم التعامل معهن على انهن مواطنات. واضاف الجميعابي: يوجد بالسجن نحو 182 سوداني اغلبهم من مخالفي نظام الاقامة ، حيث منهم من تخلف بعد العمرة والزيارة ، وتعمل السفارة على استخراج وثائق السفر المطلوبة ، وتوفير تذاكر السفر ليتم ترحيلهم الى الوطن، واشار الى ان وفوداً من السفارة السودانية بالعاصمة الرياض تقوم بجولات تفقدية دورية على المستشفيات والسجون لتفقد احوال السودانيين ، والعمل على تقديم المساعدات اللازمة ، مؤكدا ان هذا الدور سوف يتواصل حتى تتم معالجة جميع القضايا العالقة . وعبر عن بالغ شكره وتقديره للسلطات السعودية المختصة ،التي تعمل دائما على تسهيل مهمات وفود السفارة خلال تفقدها رعاياه وبخاصة الموقوفين على ذمة بالسجون ، او الترحيل.