دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ليل امس الاول، السودان وجنوب السودان الى سحب القوات العسكرية والشرطة من منطقة أبيي المتنازع عليها. وقال كي مون في تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن الموقف في أبيي على مدار الشهرين الماضيين: «استمرار وجود قوات الأمن غير المسموح لها في منطقة أبيي يتناقض أساساً مع روح الحوار البناء والتفاهم». وأضاف: «أود مرة أخرى أن أدعو حكومة السودان وحكومة جنوب السودان الى سحب قواتهما المسلحة وشرطتهما من منطقة أبيي». واكد كي مون أن عدم القدرة على الوصول الى مصادر المياه والمراعي أدى الى التوتر بين الرعاة وشرطة جنوب السودان، وعلى صعيد منفصل بين الرعاة العرب والدينكا العائدين، واسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 بقرة تملكها المسيرية. إلى ذلك أنهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية توزيع بذور وأدوات زراعية لما يقارب 15000 شخص في محيط أقوك، جنوبي أبيي، نزحوا بسبب القتال في مايو 2011. وقالت رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية في واو «كاتيا دو كوكولير» ان «العائلات تركت كل شيء وراءها لدى فرارها العام الماضي بما في ذلك محاصيلها التي تشكل المصدر الرئيسي لكسب العيش وحمّل وصولها المجتمعات المضيفة التي تعاني أساساً من محدودية مواردها الغذائية أعباءً اضافية ، ومن المتوقع أن تعيد المساعدات التي نوزعها والتي تسبق موسم الزراعة مستوى من الاكتفاء الذاتي لهذه العائلات التي يمكنها الآن انتاج المواد الغذائية لاستهلاكها أو بيعها فهذه العائلات لا يمكنها أن تتحمل خسارة محصول آخر». وأضافت ان بعض العائلات تخاف العودة الى منازلها وأراضيها بسبب وجود الألغام الأرضية. وتم توزيع المساعدات على العائلات القادرة جزئياً على الوصول الى أراضيها بين 12 مارس و4 أبريل. وتلقت كل عائلة مؤناً كالسمسم والفول السوداني وحبوب السرغوم وأدوات للحراثة وبعض المواد الغذائية لحماية البذور من الاستهلاك. وتعتبر قرية أبتوك الواقعة شمال أقوك احدى القرى التي توفر اللجنة الدولية فيها المساعدات حيث شهدت هذه القرية زيادة في عدد سكانها ضِعفين بسبب تدفق النازحين.