قال دبلوماسيون وسكان في عاصمة غينيا بيساو ان جنودا استولوا على مبان حكومية وسيطروا على طرق رئيسية في العاصمة أمس، بعد مهاجمة مقر اقامة رئيس الوزراء السابق فيما يبدو انقلابا لعرقلة انتخابه رئيسا للبلاد. وهاجم جنود مجهولون مقر اقامة كارلوس جوميز جونيور رئيس الوزراء السابق في العاصمة الساحلية بيساو بالبنادق الالية ونيران الاسلحة الثقيلة مساء أمس الاول. ولا يزال مكان جوميز جونيور المرشح الرئاسي للحزب الافريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الاخضر -وهو الحزب الحاكم- غير معلوم. ومن المعروف أن جوميز جونيور لا يحظى بشعبية بين عناصر الجيش في البلاد. وقام جنود مسلحون بحراسة مكاتب الرئاسة وهيئة الاذاعة والتلفزيون ومواقع مهمة اخرى اضافة الى طرق رئيسية داخل المدينة وخارجها. وتوقف بث معظم القنوات التلفزيونية والاذاعية. واقترب رئيس الوزراء السابق من الحصول على أغلبية مطلقة في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي، وكان يتوقع على نطاق واسع أن يفوز في جولة اعادة كان مقررا اجراؤها في 29 أبريل. وقال دبلوماسي مقيم في بيساو لرويترز طالبا عدم نشر اسمه «من المعلوم جيدا أن الجيش لا يحب كارلوس جوميز جونيور الذي كان انتخابه وشيكا، لذا كان أمامه أن يفاضل بين قتله وبين التأكد من عدم انتخابه.» واختفى وزراء ومسؤولون اخرون عن الانظار بينهم قائد الشرطة القضائية. وقال واحد منهم على الاقل -هو وزير الداخلية فرناندو جوميز- انهم يخشون على