اقامت السفارة البريطانية مساء امس الاول حفل وداع للسفير السابق نيكولاس كاي بمقرها وسط الخرطوم شهد مشاركة واسعة من قادة الحكومة والمعارضة ورجال الدين والطرق الصوفية و اعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني والاعلام، وكان في مقدمة الحضور مستشارا رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين ود.مصطفى عثمان اسماعيل ومساعد رئيس الجمهورية جعفر الصادق ونجلا الميرغني ود. منصور خالد والقيادي بالشيوعي الشفيع خضر. ووصف كاي العلاقات السودانية البريطانية بأنها اكبر من الصداقة واعتبرها علاقات عائلة واحدة تحدث فيها الخلافات الطبيعية وقال ان مغادرة المكان صعبة خاصة بعد اقامة صلات طيبة مع اهل السودان مبينا انه سيكون قريبا من الخرطوم ومرتبطا بها من خلال عمله في الدائرة الافريقية وسيتواصل من لندن مع الشباب والاحزاب والمنظمات لتشجيع القطاع الخاص في حل قضايا الفقر، وقال انه لم يغادر البلاد قبل اكمال العامين بسبب مشاكل مع الحكومة او بسبب كتاباته في الصحف موضحا ان الحكومة لم تطلب منه وقف التدوين في موقع السفارة والصحف ولم تقل له انت مخطئ ام محق مشيرا الى انه حرص على التواصل مع السودانيين عبر التكنولوجيا الحديثة وانه حزين لانه لم يزر كل ولايات السودان . واشاد كاي بزملائه بالسفارة وخص بالشكر السوداني أبا بكر اسحق الذي ظل يعمل بها اكثر من 28 عاما متواصلا وخص بالشكر زوجته التي وقفت معه كثيرا مشيدا بخليفته الجديد دريبرن هيبر الخبير في الاستثمار والذي عمل في باكستان و كينيا وقال ان المملكة ستواصل نشاطها بالسودان وتقوم بتوفير خدمات المياه والتعليم ،مشيرا الى نجاح دورة في اللغة الانجليزية للصحفيين وسيدات الاعمال بالمجلس الثقافي واشار الى مجهودات مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لطي الخلافات بين السودان ودولة الجنوب وجدد التأكيد على رفض بلاده لاية خطوة لتغيير النظام القائم في الخرطوم بالقوة، مبينا ان بريطانيا ترفض العمل المسلح للاطاحة بالحكومات وتنادي بالاصلاح السياسي وقال ان يغادر البلاد وهو في حالة قلق لما يجري في النيل الازرق وجنوب كردفان ولكنه متفائل بمستقبل السودان الذي يضم موارداً طبيعية وبشرية . وتفاعل نيكولاس كاي والحضور الكبير في الحفل مع الاغنيات التي قدمتها مجموعة دار سيشر للمعاقين وقدم كاي فواصل من الرقص على الطريقة السودانية .