كشف المدير العام لجهاز الامن والمخابرات الفريق محمد عطا أن قيادات في حكومة دولة جنوب السودان ومتمردي «حركة العدل والمساواة» أمرت قواتها في منطقة هجليج بتخريب وتدمير وحرق منشآت النفط قبل الانسحاب من المنطقة. وعرض عطا خلال مؤتمر صحفي أمس تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بين حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق مع قيادات عسكرية من الجيش الجنوبي و»حركة العدل والمساواة» في هجليج يأمرها بحرق منشآت النفط في حال اضطرارهم الى الانسحاب من المنطقة. وذكر تعبان خلال المحادثة الهاتفية «لو شايفين الوضع ما كويس نضفوا المنطقة واحرقوا البترول كله مرة واحدة قبل ما تنسحبوا»، وقال عطا ان من تلقوا المحادثات من «حركة العدل والمساواة» هما حامد حسن وحقار، مشيرا الى أن المحادثة تعكس انهم مرتبكون ومتوترون. واكد عطا أن لديهم أدلة وبراهين قوية أن قيادات في دولة الجنوب ارسلت مهندسين الى هجليج لتدمير وحرق منشآت النفط، وتابع «نحن نعرف هؤلاء المهندسين» الذين جلبوا لهذا الغرض،وحمل رئيس الدولة سلفاكير ميارديت ورئيس أركان جيشه جيمس هوث مسؤولية أي تخريب لمنشآت النفط. وزاد» عليهم ان يتحملوا الهزيمة بشرف». وأفاد أن تصريحات الناطق باسم الجيش الجنوبي فيليب أقوير قبل يومين عن ان القوات المسلحة قصفت حقول النفط في هجليج كاذبة والهدف منها تبرير أي خطوة لتخريب منشآت النفط في حال فشلوا في البقاء بالمنطقة. وأضاف عطا ،ان القوات الجنوبية في هجليج تعيش حالة نفسية سيئة واحباطا ولن يستطيعوا البقاء في المنطقة و»مهما فعلوا في هجليج سيعود ضخ النفط قريبا». وهاجم «حركة العدل والمساواة» بعنف ووصفها بأنها عميلة ومأجورة وتقدم خدماتها لمن يدفع لها، موضحا أنها قاتلت الشعب الليبي مع قوات نظام العقيد معمر القذافي ، وكذلك فعلت في ساحل العاج، وحاليا تحارب شعبها وبلادها الى جانب دولة الجنوب. وكشف عطا انه أبلغ سلفاكير وجيمس هوث نهاية العام 2010،أن أي نشاط لكم مع «حركة العدل والمساواة» مكشوف لدينا لأنهم كانوا معنا وهم زملاؤنا ونعرف كيف نخترقهم ولدينا معلومات ودلائل يمكن استخدامها في أي مجال».