تنامت بشكل كبير ظاهرة تمركز الأسواق التقليدية لتعدين الذهب على أطراف المدن وبالقرب من القرى بولاية نهر النيل، وأحدثت حراكاً اقتصادياً أسهم في فتح فرص عمل للمواطنين داخل الولاية وخارجها إلا أن هنالك بعض المهددات الأمنية والصحية. ويعد سوق الذهب بمنطقة الخيراب بمحلية بربر أحد المناطق المليئة بالمشكلات التي تواجه الأسواق التي تنشأ من دون تخطيط أو تنظيم وبعيداً عن رقابة الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، مما دعا بعض قيادات اللجان الشعبية لاتخاذ قرار بنقل السوق، ومطالبة رئاسة محلية بربر بالتدخل وتجنيب المنطقة مخاطر صحية وأمنية وبيئية واجتماعية كبيرة. وذكر عبدالوهاب محمد، تاجر ذهب بالسوق، ل»شبكة الشروق»، أن السوق يبعد عن المساكن مسافة لا تقل عن الكيلومتر، مشيراً إلى عدم تضرر المواطنين من نشاط السوق التجاري. وأكد خضر العشر أحد المتعاملين داخل السوق، أن عمليات بسط الأمن مسؤولية تضامنية يقوم بها المتعاملون في السوق أنفسهم. وقال كمال سيد أحمد من محلية بربر إنهم قاموا بإجراء مسوحات للسوق، والذي قال عنه إنه في توسع كبير حسب قربه من المناطق الحيوية. وافاد رئيس اللجنة الشعبية بالخيراب بربر صلاح نايل، بأنهم يعانون من بعض الممارسات التي لم يتمكنوا من السيطرة عليها.