ما أن جادت الأرض بنعمة الذهب ، في قرى الشمالية ، حتى تدفق الخير على اهلها ، الذين تحولت حياتهم من شظف العيش إلى نعيمه .. قرية الخيراب واحدة من تلك القرى التى تحول سكونها إلى حراك لا يهدأ بفضل طواحين الذهب التى مدت خيراتها حتى القرى المجاورة مثل (دار مالى السلمة المكايلاب) ، جميعها استفادت من حراك (طواحين الذهب)، فأصحاب (الكارو) و (الركشات) يقومون بنقل الذهب من الطواحين إلى محل الغسيل ، بجانب الاطفال الصغار حيث يبلغ دخلهم حوالى( 20 30) جنيهاً ، حتى اصحاب المزارع تضاعف رزقهم من وجود الطواحين .. المواطن / خرسانى فضل الله رحمة الله ، يؤكد مدى استفادة اهالى القرية من حراك التنقيب عن الذهب ، خاصة بعد انحسار نسبة البطالة في وسط الشباب ، ولكن مقابل كل هذا الانتعاش تسعى محلية (بربر) إلى نقل السوق من القرية لمسافة بعيدة لا تمكن الاهالى ممارسة تجارتهم التى راجت بعد دخول الذهب ارض (الخيراب) ، اهالى المنطقة يطالبون معتمد (بربر) العدول عن فكرة ترحيل السوق ، وأن يعمل على تعزيز بعض الخدمات الضرورية مثل الصحة وغيرها لأن المنطقة لها مستقبل واعد في اقتصاد البلاد، فلا يجوز هدم أي ركن من اركان التنمية حتى ولو كان جزءا صغيراً منها ، فهل سيستجيب السيد المعتمد لمطلب المواطنين بترك السوق في مكانه؟