رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، أن المفاوضات المنعقدة حالياً بين الجانبين الصيني وحكومة جنوب السودان من شأنها أن تنهي الصراعات القائمة بين الخرطوموجوبا مما سيمكن جنوب السودان من بناء خط بديل لأنابيب النفط، ويقلل اعتمادها على السودان في تصدير نفطها. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات منعقدة بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونظيره الصيني «هو جينتاو» في إطار زيارة تستغرق خمسة أيام بدأت أمس، في جولة قد تكون حاسمة بالنسبة لبقاء اقتصاد مستقر في جنوب السودان، وهو ما تطمح إليه الصين باعتبارها الشريك التجاري الأول للبلدين في العالم، ولديها من المصالح التجارية بالسودان الشمالي والجنوبي ما يحملها على ضرورة التدخل لحل الأزمة الناشئة بينهما. وقال «باقان أموم»، ممثل جنوب السودان، «إن التحالف بين بكينوجوبا يبعث بقدوم شيء إيجابي، ويجري العمل على الوصول لتحقيق ذلك، بالموافقة على تلقي جنوب السودان مساعدات تقنية لبناء خط أنابيب بديل، بعد التأكد من صعوبة استئناف صادرات النفط الخام عن طريق السودان، مضيفا أن التمويل لن يكون مشكلة، لامتلاك الجنوب الكثير من الاحتياطي النفطي». من جانبها، قالت «مجموعة الأزمات الدولية» في تقرير صدر هذا الشهر: إن الصين فشلت في إقناع جنوب السودان بالالتزام بتصدير النفط الذي يتم ضخه من المرافق الصينية في الجنوب إلى البنية التحتية الصينية في الشمال، فضلا عن فشلها في الوصول إلى صفقات جديدة لإنتاج النفط مع جوبا في يناير الماضي. وقال أموم لصحيفة فايننشال تايمز: «لا أعتقد أننا سنظل في تدفق نفطنا عبر السودان مرة أخرى»، فبعد شهرين من قوله: إن هناك صعوبات في العلاقات بين الصين وجوبا، مضيفا أن بلاده تعتبر علاقاتها مع بكين أقوى علاقات استراتيجية بالمقارنة بأي بلد آخر».