كشفت مصادر مطلعة بحزب الامة القومي، عن اتجاه رئيس الحزب الصادق المهدي الى تقسيم مسؤوليات منصب الأمين العام ومكاتب الامانة العامة مناصفة بين الامين العام السابق الفريق صديق اسماعيل، وخلفه ابراهيم الامين لقطع الطريق امام رئيس تيار الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل للعودة الى الحزب من الباب الخلفي. وافادت مصادر قريبة من الامين العام السابق، انه لم يبد اي قبول اورفض تجاه المقترح الجديد، واشارت الى ان الفريق صديق ما زال يعكف على دراسة عرض المهدي بتأنٍ لاتخاذ قرار اخير بشأنه قبل لقائه رئيس الحزب بعد غد الاربعاء. واكدت المصادر احتدام الصراع داخل الامانة العامة الجديدة التي تعاني من مجموعة من المتناقضات اكدت للمهدي ان الامانة الجديدة يقف خلف كواليسها مبارك الفاضل والواثق البرير ومادبو، واشارت المصادر الى تعرض الامين الى ضغوط شديدة من مجموعة الواثق البرير لحل قطاعي الطلاب والشباب «المنتخبين» بالحزب، بجانب ضغوط اخرى يمارسها تيار الاصلاح والتجديد للاستحواذ على نصيب الاسد من مكاتب الامانة العامة، وتوقع المصدر ان يتقدم الامين الجديد باستقالته من منصبه جراء تلك الضغوط، لا سيما وان «نفسه غير طويل في العمل السياسي».