طلب عدد من القيادات بالأحزاب السودانية المختلفة الحكومة للاستفادة من التلاحم الذي خلفته قضية هجليج لتشكيل حكومة انتقالية موسعة تدير البلاد وتنهي الصراعات المسلحة القائمة حاليا وتشرف على صياغة مشروع دستور دائم وحددت المعارضة بشكل مبدئي ستة اهداف لتشكيل حكومة انتقالية . ستة اهداف تندرج تحت (الممكن ) تحقيقه والممكن تأييده من قبل الشعب الذي خرج فرحاً بعودة اراضيه معبرا عن رفضه الحرب وعشقه للسلام الذي تفتقده الآن جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، خاصة وان اهم هذه الاهداف هو الاصلاح الاقتصادي وتحسين اوضاعه التي تردت بل هوت في(اسفل سافلين) كما ان صياغة دستور جديد للوطن امر يتطلب مشاركة الاطراف السياسية جميعها من اجل دستور يحقق الاهداف العامة والمشتركة ويبين العلاقات بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وحدود تلك السلطات بدون تداخل او (استعلاء) احداهما على الاخرى ويضمن للمواطن واجباته وحقوقه وحرياته وضمان ممارستها ويعد الدستور احد اهم المرتكزات للدولة والمواطن الذي يعبر عن ( اشواقه) كثيرا في سيادة دستور تتم ( ممارسة) بنوده على ارض الواقع ولكن ( غالبا ) ما تأتي النتيجة عكس تلك الاشواق عندما يجد المواطن امنياته خارج ( كفالة) الدستور. يحلو للمواطن رتق النسيج الاجتماعي واقامة علاقات الجوار الطيبة ولكن( عقلية) الانقاذ العسكرية( الاحترابية) لن تمنحه ذلك ولن تمنح بالتالي القيادات الحزبية فرصة تشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد ولو جاء نتاجها جيدا واخرجت البلاد من عنق الزجاجة الموجود داخله الآن وذلك لان الانقاذ ( تصادر) كل الشعارات التي لاتصب في خانة تأييدها وهي التي تجزم تماما الآن ان الشعب الذي خرج فرحا لم يرفع اصبعه الى اعلى الا تأييدا لها انه .. ( وهم) ب ( تجيير) الحقيقة عنوة عليه . تعثر تطبيق السلطة الانتقالية في دارفور وعد التراضى والاختلاف المر بين الحركات المسلحة فيها جعل اتفاق الدوحة ( ريشة) امام ( رياح) الرفض وها هي دارفور الآن تنزف جراحها وتزيد نزفا فقط تحولت الانظار عنها لفترة لتتجه لهجليج والنيل الازرق . ومطالبة الاحزاب ضمن اهدافها حل النزاعات القائمة هناك بجدية لا( يعجب) الانقاذ التي ( تتعلل) باتفاق الدوحة وثيقة ملزمة للجميع. العودة للمفاوضات كاحد الاهداف سيظل فكرة مرفوضة من قبل بعض أهل الانقاذ، كما ان اشراك الاحزاب والقيادات السياسية في المفاوضات ان قبلت الانقاذ يعني تنوع وجهات النظر وتوسيع قاعدة المشاركة وفتح الفرص امام البلدين لاستعادة العلاقات ب ( حلول متعددة) لقيادات المعارضة وان ( اختلفت) فيما بينها و( تشاجرت) هنا .. إلا انها الآن تتفق من اجل ستة أهداف على رأسها السلام فهل يا ترى ستوافق الحكومة. همسة.. لم تجد غير النحيب سلوى.... فانكفأت على نفسها .. تبكي... زمانا قد رماها.. وانسل يحكي... عن بطولات زائفة nimiriat@hot mail.com