السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    بيان هام من السفارة السودانية في تركيا للسودانيين    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يحيى آدم : أحرزت العديد من الانتصارات في منافسات المخضرمين وحزت على شهادة التدريب
قصة المزارع الذي كسر حاجز صفوية التنس ..
نشر في الصحافة يوم 09 - 05 - 2012

درجت «الصحافة» على عكس الاشراقات فى المناشط الرياضية المختلفة، وابرزت العديد من الانجازات الرياضية السودانية منذ ستينيات القرن الماضي عن طريق اساتذة اجلاء تعاقبوا على حمل الراية فقدموا ولم يبخلوا، وشاركوا بصورة أساسية فى تلك الانجازات التى تحققت عبر افكارهم وآرائهم وعكسهم لمواطن الضعف فى المناشط الرياضية بغرض التصحيح، وكان لهم ما أرادوا لأن الجميع يعمل من أجل التطور والنهضة. ونحن اليوم بصدد الحديث والجلوس مع أسرة رياضية بسيطة أستطيع أن أقول انها كسرت حاجز صفوية منشط التنس، حيث قال رئيسه الحالي الكابتن خالد طلعت فريد ل «الصحافة»: «إن لعبة التنس هى لعبة الملوك، حيث كان يمارسها ملوك انجلترا، ورويدا رويدا اصبح يمارسها معهم وزراؤهم وعلية القوم. ولذلك يتحدث الناس عن طبقية اللعبة، ولكن الوضع اختلف حالياً واصبحت مفتوحة للكل. والدليل على ذلك أننا في اتحاد التنس السوداني أنشأنا عدداً كبيراً من الملاعب بالاحياء فى العاصمة القومية، وكذلك فى المدارس بالتنسيق والتعاون مع اداراتها، واصبحت التنس لعبة الكل». وحقيقة ومن خلال متابعتي أأمن على حديثه بخصوص المحاولات الذى ظل يقوم بها الاتحاد لنشر اللعبة بالمدارس والاحياء، ولكن أقول إن الذى يدخل لنادي التنس بحي المطار بالخرطوم «2» يجد علية القوم من اصحاب الاملاك والاطيان والاموال والقصور وخلافها، حسب التعريف البسيط للاستقراطية التى تجعل الثروة اساسا للجدارة، ولكن نجد فى السودان الوضع مختلفاً، فعلية القوم هنا ليس معظمهم فى ابراج عاجية، فابوابهم مفتوحة ويسهل الالتقاء بهم، لاسيما فى المجال الرياضي، وهذا ما فعلته أسرة العم يحيى الذى يعمل «غفيراً» باتحاد التنس السوداني الذى وجد ومن خلال موقعه الأبواب مشرعة امامه لممارسة رياضة التنس هو وابناؤه وبناته، جنباً الى جنب مع الوزراء والقادة ونجوم المجتمع وأسرهم بملاعب التنس.
حزمت أوراقي وتوجهت برفقة الاخ عوض نميري الى منزل العم يحيى باتحاد التنس بحي المطار، بغرض عكس قصة نجاح يحيى وابنائه، والانجازات التى حققوها فى ملاعب التنس محلياً وخارجياً، وفعلا استقبلتنا الاسرة بترحاب كبير، وعندما عرضت عليه الاسئلة قال لي إن الاستاذ علي سلطان مدير الاعلام بوزارة الشباب والرياضة، زارنا فى عام 2008م وأجرى معنا مقابلة نشرها فى مجلة «الشباب والرياضة»، وهنا لا أملك إلا أن أحيي الاستاذ على سلطان أحد رموز الاعلام السوداني الذين اسهموا فى نهضة الصحافة بدول الخليج، فله الشكر والتحية. والى قصة العم يحيى نجم مخضرمي التنس الذى حكى لنا فى البداية عن منطقته التى ولد ونشأ فيها، ومن ثم الحديث عن قدومه إلى الخرطوم واستقراره بها، ومسيرة ابنائه وبناته الاكاديمية والرياضية التى انحصرت فى منشط التنس.. فالي حديثه:
يقول يحيى آدم داوؤد: لم أتخيل قبل «44» عاماً تقريبا مضت، أن امسك بيدي يوماً مضرب كرة تنس، لأنني لم أكن أعرف وقتها لعبة كرة التنس، فقد ولدت وقضيت طفولتي وجزءاً من شبابي فى قرية «قوز غزال» على مقربة من مدينة زالنجي بدارفور، وسط أسرتي المكونة من الوالد والوالدة وأخوين وأخت.. وبدأت بتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم فى خلوة القرية.. ثم التحقت بمدرسة سلو الاولية، ولم اتقدم فى المدرسة كثيراً، واتجهت للزراعة وعملت بها لسنوات أزرع الخضروات والذرة.
ويحيى فى حديثه قال: إن الخرطوم العاصمة كانت فى باله وتفكيره، خاصة أن كثيراً من أهله وأبناء قريته قد جاءوا الى الخرطوم واستقروا بها، وتبدل حالهم الى الافضل، ولذلك لم اتردد كثيرا فى الحضور، وفى عام 1978م حزمت حقيبتي وجئت الى الخرطوم العاصمة القومية التى رحبت بي، ولم يطل انتظاري للعمل، فقد ساعدني ابناء منطقتي من دارفور الموجودون بالخرطوم فى ايجاد عمل بشركة شرف العالمية فى الخرطوم، ومنها تحسن وضعي، وتعرفت على الكثير من الزملاء، وكونت اصدقاء من مختلف انحاء السودان من الذين جمعنا بهم العمل فى العاصمة.
وواصل يحيى حديثه بأن الأيام مضت عادية بين العمل والزيارات المتبادلة بين ابناء القرية الموجودين فى الخرطوم والاصداقاء والزملاء الجدد.
أما قصة معرفته بنادي التنس بالخرطوم «ملاعب طلعت فريد» «دار الاتحاد الحالي»، فقد قال: «إنها كانت عن طريق ابني عمي الذى يعمل «غفيراً» بالاتحاد، والذى كثيراً ما أتردد عليه فى نهاية الأسبوع وأيام العطلات، ونتيجة لذلك أصبح نادي التنس أحب الأماكن الى نفسي بالخرطوم، ولكنني لم أفكر مطلقاً في الدخول إلى الملاعب، ولم أتابع مباريات التنس طوال مدة ترددي على ابن عمي، فكنا نجلس عند البوابة الرئيسية نتجاذب أطراف الحديث ونشرب الشاي والقهوة».
ويتابع يحيى قائلاً إنه ظل على هذا النحو لمدة خمس سنوات لا يعرف شيئاً عن لعبة التنس وما يجري فيها، مضيفاً أنه لم يكن يتوقع أن يأتي يوم ليحل فيه محل ابن عمه في دار اتحاد التنس «غفيراً» وقال: «لقد أصبحت بالفعل فى مكانه، وتم تعييني فى وزارة الشباب والرياضة حارساً لمقر اتحاد التنس، واستقر بي المقام، وتم منحي سكناً بجوار البوابة الرئيسة، ومازلت أسكن فيه حتى الآن، وتركت العمل فى شركة شرف فى نهاية الثمانينيات، وفي عام 1991م تزوجت إحدى قريباتي، ولم تعد لعبة التنس غريبة علي، وأصبحت أتابع مبارياتها، وأصبحت قريباً من اللاعبين والمدربين، وصرت اتحدث معهم عن أمور اللعبة، وذلك بعد أن أدمنت متابعة مبارياتها، وصرت استمتع بها إلى درجة أنني اتابع المباريات الدولية ايضا عبر التلفاز، ونتيجة لذلك الاهتمام لفت نظر بعض المدربين، ومنهم المدرب حسن الذى طلب مني الانخراط فى كورس للمدربين، وبالفعل بدأت اتعلم المهارات وأسس اللعبة، ومن «ديك وعيك»، حيث طلبت مني الإدارة التدريب على «الميني تنس» لكي اصبح مدرباً للصغار وتعليمهم التنس، ونجحت فى ذلك ونلت شهادة مدرب، والى جانب ذلك أصبحت أشارك فى بطولات المخضرمين، وأحرزت العديد من الانتصارات فى الفردي والزوجي.
وممارستي للتنس أتاحت لى الفرصة للتعرف عن قرب على عدد مقدر من الرجال العظماء الذين لهم إسهامات واضحة فى بناء السودان، واخص منهم بالذكر العالم الجليل وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق البروفيسور مبارك محمد على مجذوب، ذلك الإنسان المتواضع الذى تعرفت عليه بملاعب التنس ولعبت معه، ورغم الفارق فى المستوى العلمي الا أنني لم أشعر يوماً بأنه يتعالى على الناس، فهو كما ذكرت عالم متواضع يجلس مع الجميع. واذكر انه عندما كان يشغل منصب وزير التعليم العالي تحدث معي عن حالي واحوال اسرتي، وعندما علم بأن اطفالي متفوقون فى التنس وكذلك فى مدارسهم، بادر بتقديم المساعدة لهم، ولا أود هنا ان اتحدث بالتفصيل عن ذلك حتى لا أقصم ظهره. ومن الشخصيات التي تعرفت عليها أيضاً الامام الصادق المهدي الذي لا يختلف عن البروفيسور مبارك، فقد لعبت معه التنس، وبالمناسبة ابنه الصديق زميلي فى الزوجي، وهو يجيد لعبة التنس، فالامام الصادق ورغم مشغولياته الكثيرة الا انه كثيرا ما يجلس ويتسامر مع زملائه فى التنس، ونتيجة لذلك تعمقت العلاقات، واصبح يسأل ويزور زملاءه في التنس فى مختلف مناسباتهم. وانا شخصياً اجد منه الاهتمام، فكثيرا ما يسأل عن ابنائي، وكثيرا ما حفزهم مادياً عند احرازهم لنتائج مشرفة باسم السودان بالخارج، وكان آخر ذلك تحفيزه لأبني نور الدين بمبلغ «2» الف جنيه، وعند وفاة والدتي رحمها الله جاء الى منزلي وقدم واجب العزاء، وانا بدوري عندما توفيت زوجته الفاضلة رحمها الله ذهبت اليه بمنزله بام درمان، وهكذا هى روح الرياضة التى يتمتع بها اولئك الكبار. ومن الشخصيات أيضاً الكابتن خالد طلعت فريد رئيس الاتحاد الذي هو بمثابة الأب لكل لاعبي ولاعبات التنس، والأخ الأكبر للمدربين والحكام، فوجوده الدائم ومتابعته لكل كبيرة وصغيرة ساعد على تماسك وتطور التنس.
انخراط الأبناء فى منشط التنس
يقول يحيى: «إن لمناخ نادي التنس والقائمين على أمر الاتحاد الحالي بقيادة الكابتن خالد طلعت، وكذلك من سبقوهم، وتعاملهم الراقي معي وأسرتي الصغيرة، كان له دور كبير فى كسر الحاجز، إذ كنا نعتقد أن هذه اللعبة يمارسها أناس معينون أصحاب مال وسلطة، ولكن بحكم وجودي وأسرتي فقد أثبتت الأيام غير ذلك، فمعظم المنضوين تحت لواء اتحاد التنس والنادي تعاملهم طيب، ولا يفرقون بين شخص وآخر، فالكل يعمل من أجل إنجاح مسيرة التنس، لذلك انخرط اطفالي من بعدي فى نشاط التنس، خصوصا أن بالاتحاد مدرسة الميني تنس، وبدأت ابنتي سامية في ممارسة اللعبة منذ طفولتها، وأظهرت تفوقاً فى المنشط، ونتيجة لذلك أحرزت العديد من البطولات المحلية والخارجية، ونالت مراكز متقدمة فى معظم مشاركاتها الخارجية، وعادت بالعديد من الميداليات والكؤوس حتى تم تكريمها من قبل الدولة، وخُصص لها منزل بالاسكان الشعبي بمدينة الامل جنوب الخرطوم. ولكن للأسف مازلنا ملزمين بتسديد قيمته بالاقساط لدى صندوق الاسكان. ومن هنا وعبر «الصحافة» اناشد المسؤولين فى الدولة اعفاءها من تسديد قيمته، خصوصا أنها تخرجت العام الماضي من كلية التربية الرياضية بجامعة السودان، ولم تنخرط فى العمل بعد.
وواصل يحيى حديثه عن سامية معددا أبرز إنجازاتها المحلية والخارجية فى عام 1999م، حيث شاركت فى البطولة الإفريقية ببورندي وأحرزت المركز العاشر. وهذه اول مشاركة خارجية لها، وفى عام 2000م شاركت فى البطولة الإفريقية بجنوب افريقيا وتقدم ترتيبها لتحرز المركز السادس، وايضا استضافت جنوب إفريقيا بطولة عام 2001م واحرزت فيها المركز الثاني، وفى نفس العام شاركت فى بطولة شرق افريقيا بنيروبي العاصمة الكينية واحرزت المركز الاول فى الفردي وفى الزوجي حلت ثانياً هى وزميلتها، وفى البطولة الإفريقية عام 2002م التى استضافتها جنوب إفريقيا احرزت المركز الاول، وفى نفس العام شاركت فى بطولة الخرطوم الدولية واحرزت المركز الاول، وفى عام 2003م مثلت السودان فى دورة الالعاب الافريقية التى استضافتها نيجيريا واحرزت المركز الرابع، وبأديس ابابا العاصمة الإثيوبية شاركت فى بطولة الجوائز المالية فى عام 2004م واحرزت المركز الثاني، وفى عام 2005م فى البطولة نفسها التى استضافها السودان احرزت المركز الاول، ومثلت السودان أيضاً فى البطولة العربية التى استضافتها مصر عام 2005م واحرزت المركز الثالث، وفى عام 2006م فى بطولة الجوائز المالية التى استضافها السودان احرزت المركز الثاني، وفى العام التالي أحرزت المركز الأول فى نفس البطولة بالسودان، وفى عام 2008م نظمت البطولة بكينيا واحرزت المركز الثاني، وفى عام 2009م شاركت فى نفس البطولة بتنزانيا وحلت في المركز الأول، وإلى جانب ذلك فازت سامية بالعديد من البطولات المحلية، إلا أنها فى الفترة الأخيرة تفرغت للدراسة، وتخرجت بحمد الله فى شهر يوليو من عام 2011م في كلية التربية الرياضية بجامعة السودان. وعما تردد عن أنه ووالدة سامية رفضا المنحة الدراسية التى جاءت من أمريكا للبطلة، هنا نفى يحيى هذا الأمر جملةً وتفصيلاً، وقال إنهم طلبوا منا أن تدرس سامية فى المدرسة الأمريكية بالخرطوم، وبالفعل درست وامتحنت، وتم إرسال نتيجتها وأوراقها إلى أمريكا، وبعد ذلك لم يصلنا رد حتى الآن.
ويواصل العم يحيى الحديث ويقول: «والابنة بثينة تدرس حالياً فى كلية الصيدلة بجامعة النيلين، ولم تختلف مسيرتها كثيرا عن سامية، الا انها تعرضت للاصابة مبكراً، الشيء الذى حرمها من مواصلة التنس بصورة مستمرة، ورغم ذلك مثلت السودان فى بطولات خارجية بكينيا التى احرزت فيها المركز الأول فى عام 2004م فى بطولة شرق افريقيا. وفى نفس العام أحرزت المركز الاول فى البطولة الإفريقية بجنوب افريقيا، وفى بورندي فى عام 2005م أحرزت المركز الأول، وعادت الى كينيا فى عام 2006م وأحرزت المركز الاول أيضاً، وفى عام 2007م احرزت الأول فى عدد من البطولات المحلية.
أما سماح فهي تدرس بالمرحلة الثانوية الصف الثاني، وهى تسير على درب اختيها، وقد مثلت السودان خارجياً فى المراحل السنية، ومازالت فى المنتخب القومي للتنس تدافع عن شعار السودان، وشاركت فى العديد من البطولات أبرزها بطولة شرق إفريقيا بتنزانيا للناشئين، وأحرزت ثلاث ميداليات، وكذلك شاركت فى عدد من البطولات بجنوب إفريقيا وتنزانيا وكينيا ودورة الالعاب العربية التى استضافتها العاصمة القطرية الدوحة فى ديسمبر الماضي».
ويتابع يحيى ويقول: «إن سماح كان من المفترض ان تشارك فى بطولة الجوائز المالية بالقاهرة العاصمة المصرية الشهر الماضي، الا أن الاصابة التى تعرضت لها فى أحد تمارين الاعداد حرمتها من المشاركة، والآن بحمد الله تعافت من الإصابة، وهى تواصل تمارينها استعداداً للبطولات المقبلة».
ويقول يحيى عن ابنه نور الدين: « لقد أسعدني جداً نور الدين عندما احرز أربع ميداليات دفعة واحدة فى بطولة شرق إفريقيا بتنزانيا قبل سنوات، وهو الآن يدرس بالجامعة الكندية السودانية، وتخصصه فى مجال الكمبيوتر، وشارك كثيراً خارجياً، وظل وهو الآن المصنف الأول فى السودان، حيث احرز العديد من البطولات المحلية.
أما الابنة ميسون وعمرها ست سنوات، فقد انخرطت فى مدرسة الميني تنس، وهى من المتفوقات. وآخر العنقود حسن صاحب السنوات الثلاث، وبإذن الله سيواصل المسيرة، ومنذ الآن يحمل مضرب التنس والكرات الصفراء ومتعلق بها جداً، لذلك أتنبأ له بمستقبل كبير فى مجال التنس».
رئيس الاتحاد يتحدث
رئيس الاتحاد السوداني للتنس الكابتن خالد طلعت فريد، قال: «إننا فى الاتحاد نعتبر جميع الأعضاء والمهتمين والمحبين للتنس أسرة واحدة، ولا نفرق فى المعاملة بين شخص وآخر، فالكل سواسية.. فالأخ يحيى وأسرته أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من أسرة التنس الكبيرة، خصوصاً أنهم طيلة وجودهم معنا وجدنا منهم كل خير، فأبناؤه هم أبناؤنا، فنحن نهتم بهم ونرعاهم ونقف معهم فى مدارسهم وجامعاتهم، خصوصاً أنهم أصبحوا من أبطال التنس يرتدون الشعار ويمثلون السودان في الخارج، لذلك من الطبيعي أن يجدوا الاهتمام من مجلس إدارة الاتحاد».
وفي الختام أشاد العم يحيى بأسرة التنس والقائمين على أمر الاتحاد الذين ظلوا يقدمون الدعم ويهيئون المناخ الملائم لكل اللاعبين واللاعبات من أجل تمثيل السودان بصورة مشرفة.. فالتحية للكابتن خالد طلعت فريد، والمهندس أحمد أبو القاسم، وعادل جابر أبو العز، وجمال عباس، وبقية العقد الفريد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.