حفظ الاهلي شندي ماء وجه كرة القدم السودانية ونجح في ان يبقي علي اسم الوطن ضمن دائرة البطولة الكونفدرالية بعد ان حول المستحيل الي ممكن وقهر الظروف وحطم قاعدة الصعوبة حينما استطاع ان يعادل خسارته في مباراة الذهاب ب 3 اهداف في لقائه بفريق سمبا التنزاني الذي جرى بينهما مساء امس باستاد شندي . لقد كان اولاد الاهلي قدر التحدي وعند حسن الظن وتقدير المسؤولية وحب الوطن وكانوا نمورا بالفعل واكدوا انهم احفاد البطل التاريخي ورمز الكبرياء وعدم تقبل الاستفزاز المك نمر . قدم الارسنال مباراة تستحق ان نطلق عليها صفة الملحمة حيث برع نجومه في التعامل مع خصمهم ومع مجريات المباراة وادوا المواجهة وكأنها معركة حيث الروح القتالية العالية والعزمية القوية والارادة الصلبة والشراسة غير المحدودة ليحرزوا 3 أهداف ويعادلوا الكفة ويقودوا منافسهم التنزاني الي الاحتكام الي الضربات الترجيحية وخلالها انتزعوا منه بطاقة التأهل الي دور الثمانية في البطولة الكونفدرالية عن جدارة واستحقاق ليمسحوا بذلك الاحزان التي خلفها المريخ والهلال والامل عطبرة ويعيدوا الامل ويرسموا بسمة عريضة علي شفاه كل رياضي وطني غيور علي امتداد ربوع السودان. قدم النمور بالامس درسا نرجو ان يكون مفيدا «للاخرين» جاء فيه قولة نابليون :«لا مستحيل تحت الشمس » وبرغم ان الخسارة ب3 اهداف نظيفة تعني في كرة القدم وفي اللعب بنظام الذهاب والاياب تعني خروج المهزوم ، الا ان اولاد شندي قالوا «لا» واهدوا للعالم اجمع قاعدة جديدة ونظرية مجربة، «3 اهدا ف اعادت الاوضاع لطبيعتها و9 ضربات ترجيحية هزت شباك حارس سمبا التنزاني ليعلن الحكم عن تأهل وميلاد بطل جديد سيحلق في سماء كرة القدم السودانية. جاء ذلك ببراعة وتوقيع من انامل حارسنا وفارسنا محمد الدعيع وزملائه الافذاذ.