أكدت القوات المسلحة رفضها القاطع لتهديد حكومة جنوب السودان بدخول جيشها منطقة أبيي، وحذرت من أن دخول الجيش الشعبي للجنوب منطقة أبيي سيحولها إلى منطقة نزاع مسلح وليس خلافاً يمكن حله عبر التفاوض. وعزا الجيش دخول قواته المنطقة الفترة الماضية لفرض جيش الجنوب سيطرته الكاملة على أبيي وعدم إعطائه بقية القوات النظامية حقها. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، ل(سونا)، إنه إذا اختارت دولة الجنوب الحسم العسكري ورفضت الانصياع لكل نداءات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بوقف العدائيات فإن القوات المسلحة ستقوم بدورها كاملاً. وأردف قائلاً: «أبيي حالياً غير قابلة لما ظل يهدد به لوكا بيونق وقادة دولة الجنوب؛ لأن فيها قوات تابعة للاتحاد الأفريقي وأن دخول جيش الحركة الشعبية سيحول أبيي إلى منطقة نزاع مسلح وليس خلافاً يمكن حله بالتفاوض». ولفت الصوارمي الانتباه إلى أن القوات المسلحة لم ترفض المعالجة السلمية وأنها ما زالت تطالب دولة الجنوب بالموافقة على تكوين لجنة المراقبة وإدارية أبيي والمجلس التشريعي حتى يكون لأبيي حكومة تباشر مهامها. ودعا حكومة الجنوب للتخلي عن «سياسة عليّ وعلى أعدائي» لأن الحل لا يكمن في الدخول في نزاعات مسلحة بالمنطقة، مضيفاً أن حكام دولة الجنوب مطالبون بسحب القوات من أبيي.