الخرطوم: الصحافة اتفق السودان وتشاد، عقب مباحثات عسكرية أمنية عقدت بالخرطوم، علي أن يتولي السودان قيادة القوات المشتركة لضبط وتأمين حدود البلدين خلال الستة أشهر الأولي، واختارا مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور مقرا للقوات خلال تلك الفترة. وقرر الطرفان، ان يجتمع خبراء البلدين الاثنين المقبل لاعتماد مشروع الاطار القانوني، وإعداد قوات الاشتباك التي تنظم عمل القوات المشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، وان يتم إعداد خطة لنشر القوات المشتركة علي نقاط مراقبة حدودية في مدة أقصاها الخامس والعشرين من فبراير الجاري، كما اتفقا علي أن تطلب القوات المشتركة المساعدة من قوات الدفاع والأمن للدول المضيفة، إذا احتاجت لذلك وفقاً للبند الثالث من المادة التاسعة للبروتكول الاضافي السوداني-التشادي ، في مجال تأمين الحدود الموقع في انجمينا في 15 يناير الماضي. وشدد الطرفان علي التأكيد أن البروتكول الاضافي يعتبر دعماً قوياً لاشاعة الأمن والاستقرار علي الحدود السودانية التشادية. ووقع الطرفان أمس محضر تنفيذ البروتكول الاضافي لدعم الأمن والاستقرار علي حدود البلدين. وأوضح مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، ان اجتماعا للخبراء العسكريين الأمنيين السودانيين والتشاديين التأم بالخرطوم أمس، من أجل تحقيق البروتكول الاضافي، وترأس الجانب السوداني نائب رئيس هيئة الاستخبارات والأمن، اللواء الركن إبراهيم عزالدين، بينما ترأس الجانب التشادي نائب القائد العام لرئيس الجمهورية العقيد دوسة عثمان ميناي، في حين رأس الجلسة الافتتاحية كل من مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق محمد عطا المولي ، وأمين الدولة في الدفاع الوطني محمد بشير أكورمي. الي ذلك وصل الخرطوم امس، وفد مقدمة من الحكومة التشادية يضم عددا من القوات الامنية، بغرض التحضير لزيارة الرئيس ادريس ديبي المنتظرة للبلد بعد غد الاثنين، لاجراء مباحثات مع نظيره الرئيس البشير حول العلاقات الثنائية وتنفيذ البروتكولات الامنية والسياسية التي تم توقيعها بين الطرفين. واكد وزير الاعلام التشادي، محمد سليمان، ان الرئيس ديبي سيصل بعد غد الي الخرطوم حاملا اقتراحات لمعالجة القضايا الخلافية، وعودة علاقات البلدين الي طبيعتها. وقال الوزير ل«الصحافة»، ان ديبي سيجري مباحثات مع الرئيس البشير حول المصالحة بين الخرطوم وانجمينا، وقال حسين «نحن نتطلع للمصالحة من خلال المقابلة بين الرئيسين»، واردف «من الصعب تحديد الموقف قبل لقاء الرئيسين».