أقرت اللجان الاستشارية لمرحلتي الأساس والثانوي بولاية نهر النيل بوجود نقاط ضعف في مسيرة التعليم، تتمثل في قصور التدريب والتوجيه والبيئة المدرسية لمدارس تعليم الأساس، بجانب ضعف موارد المحليات التي تصرف على المدارس. وأوضحت ادارة مرحلة التعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم بالولاية، أن تباين الموارد بين المحليات أوجد فوارق واضحة في البيئة المدرسية فيما بينها. وركزت مداولات اللجنة الاستشارية على ظاهرة تراجع نسبة طلاب المساق العلمي الى 25% بالمائة، مرجعة ذلك لعدم توفر المعامل المؤهلة بالمدارس الثانوية. وقال مدير مرحلة التعليم الثانوي بنهر النيل، عمر كرموش، لقناة الشروق، ان هناك نقصاً في المعامل ما أدى الى تراجع طلاب المساق العلمي في المدارس الثانوية الى 25% فقط، بينما يدرس 75% من الطلاب في المساق الأدبي. وأخضعت مجمل القضايا الملحة للتعليم بالولاية، بحسب مراسل الشروق بنهر النيل، عصام الحكيم، للنقاش وخرجت بشأنها توصيات ومقترحات حلول تنتظر التنفيذ من جهات الاختصاص. واعترف والي نهر النيل، الهادي عبدالله، بنقاط ضعف في اللغتين العربية والانجليزية بجانب مادة الرياضيات، ما يحتاج الى جهود لتلافي هذا الضعف. من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم بنهر النيل، كمال الدين ابراهيم، أن المجتمع يعد شريكاً في نهضة التعليم الشاملة، وأثنى على المعلمين والمعلمات المنتشرين في كلِّ أنحاء الولاية لأداء هذه الرسالة السامية، بحسب قوله. وأشار مدير مرحلة الأساس بنهر النيل، محمد الخير الفقير، الى أن اللجنة الاستشارية تطرقت للعلاقات الرأسية والأفقية بين الاداريين وخاصة التنسيق مع المعتمدين الذين يصرفون على التعليم، وزاد: «لكن الاختلاف بين موارد المحليات يؤدي الى اختلاف أيضاً في الصرف على التعليم».