٭ بشق الأنفس كما يقولون انتهت بطولة الخرطوم الدولية لألعاب القوى على خير. ورغم أن البطولة اشتملت على ثمانية سباقات فقط، الا أن صعوبات كثيرة واجهتها وكادت تعصف بها، حيث تم تأجيلها من يوم 17 مايو الماضي ليحدد موعد جديد لها هو الثاني من يونيو الحالي، والصعوبات تمثلت فى عدم تجهيز مضمار السباقات، أما الميدان فلم يتم تأهيله لتلغى العاب الميدان التى من ابرزها القفز العالي الذى للسودان باع طويل فيه ولكن!! ٭ مع احترامي الشديد لمجلس ادارة الاتحاد السوداني لالعاب القوى وخصوصا السكرتير مكي فضل المولى، إلا أنني أقول إنه لولا الجهد الذى قام به الخبير محجوب سعيد الذى نجح فى استقدام حكام سعوديين ومعهم «الفوتو فينش» وإشرافه الفني على البطولة وايضا الدعم المقدر من وزارة الشباب والرياضة والخدمة الوطنية والحكام الوطنيين بقيادة المهندس دهب، لما أصاب النجاح البطولة من الناحية التنظيمية وفى مجال التحكيم، أما إذا نظرنا إلى الناحية الفنية فنجدها وسط أو دون الوسط، إذ لم يستطع لاعب أو لاعبة من السودان او الدول الاخرى تحقيق رقم يؤهل الى اولمبياد لندن، واذا وجدنا العذر للاعبي الدول الاخرى، فلا نجد العذر للاعبي منتخبنا، باعتبار أن البطولة جرت بالخرطوم ووسط جماهير غفيرة آزرتهم وشجعتهم بقوة، وقبل ذلك وكما ذكر الاتحاد أنه وفر لهم المعسكرات، إلا أنها للاسف لم تثمر شيئاً، فهل المشكلة ادارية أم فنية؟ ٭ أعلم أن هناك غبناً وظلماً وقع على بعض أعضاء الاتحاد فى الدورات السابقة من ممثلي الولايات، وكذلك لعدد من الفنيين، وهناك مرارات تولدت جراء تقريب هذا وإبعاد ذاك، ولكن هذا ليس مبرراً على الاطلاق لأن يعمل البعض بسياسة رد الفعل، لدرجة ألا تقدم الدعوة لخبير ألعاب القوى المهندس صديق أحمد إبراهيم لحضور فعاليات بطولة الخرطوم الدولية، فالرجل يستحق الدعوة، بل إنه يشرف البطولة بوصفه عضواً للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لألعاب القوى وسكرتيراً لاتحاد شرق ووسط أفريقيا لالعاب القوى. وهنا أخاطب الدكتور مكي فضل المولى باعتباره ابناً من أبناء المنشط مثله مثل صديق، فاذا افترضنا أن صديق أخطأ مع البعض فى السابق فيجب عليك أن تتسامى وتعيد الامور الى نصابها، لأن الرياضة تدعو الى المحبة والالفة، وأنت سيد العارفين يا دكتور مكي، وأرجو منك ألا تفتح المجال لبعض الدخلاء على المنشط لكي لا يتم تشويهه بتوجيهه الى وجهات لا تخدم الرياضة، بل تكرِّس للتفرقة والأحقاد والضغائن. ٭ يحاول بعض الدخلاء على العاب القوى دق إسفين بين الاعلام الرياضي والعاب القوى، ولكن هيهات لهم، فعدد مقدر من الزملاء والزميلات الذين يتابعون نشاط ألعاب القوى لن يستطيع أي كائن إبعادهم عما يدور فى المنشط من أحداث، لأنهم ببساطة يعشقون ألعاب القوى، ويعملون من خلال الرسالة التى يقدمونها على رفعتها وتطورها، وهم يعرفون دورهم جيداً، ويتعاملون مع المؤسسة وليس الافراد، ولن يكونوا كذلك ولا يرجون جزاءً ولا شكورا من أحد، والذى تلقى معلومات مغلوطة من بعض اصحاب النفوس المريضة عليه إن كان فعلا اداريا محنكا أن يتحرى الدقة وفى نفس الوقت لا يفتح أذنه للقيل والقال. ٭ عموماً أرجو من مجلس إدارة اتحاد العاب القوى أن يتعامل مع الإعلام الرياضي بصورة أفضل، لأنه شريك أصيل فى تطوير العاب القوى، شاء من شاء وأبى من أبى. ً٭ تلقيت رسالة من أحد أبناء الموردة الذين يعشقونها بجد وليس «قشرة»، وسعدت جداً لما ورد فيها، وتحدث الرجل عن أندية أصبحت الآن فى درجات دنيا بعد أن كان لها اسم ووزن، لأنها فرطت فى لاعبيها وأصبح إداريوها يلجأون ألى الطريق السهل فى جمع الأموال وذلك ببيع اللاعبين. وتساءل أين بري؟ وأين النيل العاصمي؟ وأين التحرير؟ وأين حي العرب بورتسودان؟ واين الميرغني كسلا؟ وأين هلال ومريخ الحصاحيصا؟ وأين اتحاد مدني؟ فكلها هبطت والسبب معروف.. لذلك محبو الموردة والحادبون على مصلحتها لا يريدون لها السير فى الطريق الذي يؤدي الى الهاوية.. فعلي الذين تقدموا الصفوف لقيادتها، السعي لاستحداث موارد دخل وإقناع الدولة بدعم النادي العريق.. وإذا فشلوا فى ذلك فليذهبوا ليأتي من هو أقدر على خدمة النادي بعيداً عن بيع اللاعبين.