* بدأ العد التنازلي لاولمبياد لندن 2012 وبما أن السودان ومنذ العام 1960 لم يتخلف عن الاولمبياد الا في دورات لا تتعدى اصابع اليد الواحدة فحتما هو الآن أحرص على المشاركة خصوصا بعد ان شهد تطورا فى عدد مقدر من المناشط الرياضية وفي مقدمتها ام الالعاب «العاب القوى » لذلك المطلوب منذ الآن اعداد اللاعبين بالصورة المطلوبة خصوصا في الرياضات التى من الممكن أن نحقق فيها ميداليات مثل العاب القوى - الملاكمة - رفع الاثقال - السباحة - التايكوندو، وغيرها من المناشط الفردية، علما بأن مسابقات التأهل الى لندن تبدأ منذ يناير المقبل . * الرياضة السودانية كانت في السابق تشارك في الاولمبياد بنظام المنح حيث تعطي اللجنة الاولمبية الدولية فرصا للدول التى لم يتأهل رياضيوها عن طريق المنافسات الدولية في المناشط الفردية وكان السودان يشارك بلاعبين ولاعبة لمنشطين ولكن منذ العام 2004 اولمبياد اثينا دخلت العاب القوى بقوة في سباقات التأهل، ونجح ابطالها في حجز مقاعدهم في الاولمبياد بارقامهم المميزة من خلال البطولات الدولية المؤهلة للاولمبياد والآن وحسب اراء الفنيين بالعاب القوى من الممكن أن يتأهل 15 لاعبا ولاعبة لاولمبياد لندن، ذلك اذا وجدوا الدعم المطلوب لتوفير المعسكرات الداخلية والخارجية بصورة طيبة . * تابعت في الفترة الاخيرة نشاط عدد من لاعبي ولاعبات العاب القوى صغار السن الذين يبشرون بمستقبل باهر وأخص منهم اولئك الستة الذين شاركوا في البطولات الدولية للشباب في الفترة الاخيرة وكذلك اولمبياد سنغافورة، وحقيقة يحتاجون الى القليل من الدعم المعنوي والمادي وبعد ذلك بإذن الله سنشاهدهم في منصات التتويج في اولمبياد لندن . * سباقات ال400 متر في العاب القوى يسيطر عليها الامريكان للبنين والبنات ولكن بإذن الله البطل السوداني صدام سليمان سيكسر السيطرة الامريكية على تلك السباقات قريبا لما يتمتع به من امكانات فنية تؤهله الي ان يكون في مقدمة ابطال سباقات ال400 متر، ونفس الامر ينطبق على زملائه وزميلاته في السباقات الاخرى وفي مقدمتهم عبدالمنعم آدم وتسابيح والنزير ويوسف آدم ومحمد يوسف وغيرهم من الشباب والشابات الذين تنتظر منهم الرياضة السودانية الكثير في السنوات المقبلة ليصبحوا امتدادا لافذاذ اللاعبين بالعاب القوى منذ عهد ايزاك ايلي في ستينات القرن الماضي ومرورا بجيل موسى مدنى والكشيف حسن وموسى جودة ومكي فضل المولى وخليفة عمر ومن ثم محمد يعقوب وزملائه في تسعينات القرن الماضي وحاليا البطل الاولمبي اسماعيل أحمد اسماعيل صاحب اول ميدالية سودانية في الاولمبياد «فضية 800 متر ببكين» والذى اتمنى ان يستعيد مستواه سريعا ليتمكن من المنافسة بقوة للفوز بالميدالية الذهبية او المحافظة على فضية الاولمبياد بلندن العام المقبل، اما البطل كاكي فينتظره تحدي كبير خصوصا وانه اصبح ترتيبه عالميا الثاني في سباقات 800 متر خلف الكيني روديشا صاحب الرقم القياسي «دقيقة و41 جزءا من الثانية» . * خبير التدريب بالعاب القوى الصومالي جامع ادن الذى اشرف على تدريب منتخب العاب القوى السوداني في السنوات الماضية يعتبر من أفضل المدربين لا على الصعيدين الافريقي والعربي بل العالمي للانجازات الكثيرة التى حققها عن طريق الابطال الذين اشرف على تدريبهم لا سيما السودانيين وبعد ذهابه تأثر المنتخب السوداني سلبا وهذه حقيقة ولكن بحمد الله سريعا ما تكاتف المدربون السودانيون وشالوا الشيلة قدر استطاعتهم واستعادوا التوازن للمنتخب ، وفي لقاء جمعني بالمدرب جامع ادن بعد تقديمه لاستقالته وتعاقده مع الاتحاد القطري للعبة ذكر لي أن الخامات والمواهب المتوفرة بالسودان لا توجد في أي بلد آخر فقط تحتاج للرعاية والاهتمام، اما عن المدربين السودانيين قال انهم مؤهلون تماما للقيادة فقط يحتاج عدد منهم الى ان لا يتعامل بالعاطفة اثناء التدريبات ،وفي اجابته عن سؤالي عن من هو خليفته او المدرب الذي يستطيع قيادة المنتخب بنفس طريقتك لم يتردد في ذكر اسم المدرب صالح آدم دور، وانا بدوري اقول للاخ صالح ان هذه اشادة من مدرب عالمي كبير لذلك ارجو منك مزيدا من البذل والعطاء وفي نفس الوقت أطلب من المسؤولين توفير كل معينات العمل لصالح آدم دور واخوانه في جهاز التدريب حتى يحصد السودان عددا من الميداليات في اولمبياد لندن وما ذلك ببعيد اذا خلصت النوايا .