اعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور عزمها التوصل لخاطفي«4» من ضباط البعثة المشتركة «يوناميد» واعادتهم سالمين . وابدى والي الولاية الدكتور عمر عبدالجبار ،لدى اجتماعه بوفد من يوناميد برئاسة نائب رئيس البعثة محمد يونس، ونائب قائد القوات، والناطق الرسمى باسم البعثة نورالدين المازنى، عن اسفه للحادثة، واعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق والتقصى حول عملية الاختطاف. وقال الوالي، ان الحادث جنائي ولا صلة له بالانتخابات ،ودعا بعثة «يوناميد» الى التعاون مع الأجهزة الأمنية فى سبيل الوصول الى اطلاق سراح الرهائن الأربعة . من جانبه، اكد نائب رئيس البعثة ،فى تصريحات للصحفيين، ان اللقاء بحث افضل السبل لعودة المختطفين الاربعة من البعثة، الى جانب التوصل مع الحكومة الى تفاهمات حتى لا تتكرر العملية من خلال التنسيق المشترك فى العمل وتبادل المعلومات . واوضح، ان المخطوفين من جنوب افريقيا ،مبيناً ان الوالي اكد بذل قصارى الجهد من اجل عودة المختطفين سالمين فى اقرب وقت ممكن. وقال يونس ، ان المسؤولين فى الحكومة بالمركز وجنوب دارفور، اكدوا للبعثة متابعتهم للامر ، وانهم يعرفون هوية الخاطفين، وتابع «نحن ممتنون للسلطات السودانية التى تشير الى اننا سنستعيد زملائنا الأربعة المخطوفين سالمين فى اقرب وقت ». من جهتها أعلنت حركة النضال الشعبية الديمقراطية استعدادها للتعاون مع الحكومة والأمم المتحدة لاطلاق سراح المخطوفين من قوات «يوناميد» وأقرت الحركة بقيام احد منسوبيها الميدانيين بعملية الاختطاف ، دون علمه بالاتفاق الذي تم مؤخراًُ بين الحكومة والحركة التي انضمت الى ركب السلام وقال رئيس الحركة جبريل بخاري عباس في بيان له امس ،أن منفذ العملية ينتمي فعلاً للحركة ولكنه لم يكن على علم بالاتفاق والتنسيق الذي تم بين الحكومة والحركة يوم السبت الماضي فيما وقع الحادث بعد يومين من هذا الاتفاق واعرب جبريل عن اسف الحركة الشديد لهذا الحادث معلناً أستعداد الحركة للتعاون لاطلاق سراح المختطفين.