اعلن خاطفو أربعة من عناصر البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، العاملة بدارفور «يوناميد» عزمهم اطلاق سراح المخطوفين خلال 24 ساعة، بعد ان يصلوا لاتفاق مع الاطراف، مؤكدين ان اوضاع الرهائن الاربعة بخير. وقال احد الخاطفين في اتصال هاتفي مع «الصحافة»، ان دواعي الاختطاف كانت العملية الانتخابية وضرورة تأمينها ، موضحا ان مجموعتهم المتمردة كانت في طريقها عندما تقابلت مع القوة، وقال «علي اساس تأمين الانتخابات وعدم تواجد اجانب بدارفور قمنا بخطفهم». ونفي احد القياديين بالمجموعة اي اتجاه او التقدم بمطالبة مالية مقابل اطلاق الرهائن، وقال نحن لانهتم بالفدية، واكد ان هناك لجنة من الحكومة والحركة المتمردة تناقش امر اطلاق سراحهم، متوقعا أن يتم ذلك خلال 24 ساعة اذا ما توصلت الاطراف الي نتائج باطلاقهم، مؤكدا أن المخطوفين الأربعة في كامل صحتهم، كما أكد عدم تعرضهم لاي نوع من العنف أوالتعذيب، وتعهد بالمحافظة عليهم حتي يتم اطلاق سراحهم. من جهته قال المتحدث باسم البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة في دارفور نور الدين المازني، لوكالة فرانس برس أمس، «تحدثنا اليهم اليوم وهم بخير ونفعل كل ما في وسعنا للافراج عنهم»، واوضح ان «السلطات السودانية تعرفت على الجهة الخاطفة، ولكنها حريصة على ان يتم الافراج عنهم في افضل الظروف»، والمختطفون هم من عناصر الشرطة في قوة «يوناميد»، وهم رجلان وامرأتان جميعهم من جنوب افريقيا، واعلنت وزارة دفاع جنوب افريقيا أمس الأول انها تبذل كل جهدها، معربة عن «ثقتها» في الافراج قريبا عن رعاياها. واختطف الشرطيون الاربعة بالقرب من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد ظهر الاحد الماضي اثناء عودتهم من معسكرهم، الذي يبعد سبعة كيلومترات عن مكان سكنهم، واعلن جبريل بخاري عباس، وهو زعيم مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «حركة النضال الشعبي الديمقراطي» «في بيان نشرته «سونا» مساء الخميس، ان عضوا في الحركة نفذ عملية الخطف، لانه لم يكن على اطلاع على اتفاق موقع مع الحكومة. ------------ الصحافة