ضمن أعمال مسابقة الإمارات السابعة لطلبة الهندسة ، والتي أقيمت بكلية التقنية العليا بمدينة خليفة بأبوظبي ، والتي نظمت من قبل معهد الهندسة الكهربائية والالكترونية (IEEE) والذي يعد أكبر هيئة دولية هندسية متخصصة ، فازت زلفى عبدالله رشيد الطالبة بالسنة الثانية في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ضمن فريق عمل يضم زميلتيها بالكلية الطالبة آمنة عبدالله المدحاني والطالبة منى ظاهر علي ، حيث فزن بالمركز الثاني على مستوى دولة الإمارات عن مشروع ( نظام رفع مياه يعمل بطاقة الرياح ) تحت إشراف البروفيسور على ابو النور ، والمسابقة تتيح تقديم ابتكارات طلاب كليات الهندسة في مؤسسات التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة لتصميم المشاريع المقترحة من قبل اللجنة المنظمة . وقالت زلفى للصحافة من الامارات في حوار ينشر لاحقا ، (إنها سعيدة بهذه الجائزة باعتبار أنها أول جائزة تنالها في مجال الهندسة ، وأنها سوف تعمل في الفترة القادمة على تجويد العمل والدراسة لتصميم وتنفيذ العديد من المشاريع الهندسية)، وعن المدة التي استغرقها تنفيذ المشروع تقول زلفى (استغرق العمل في المشروع ما يقارب الثلاثة شهور، قمنا فيها بعمل نموذج أولي للنظام واختباره والتعديل عليه، حتى توصلنا إلى الشكل الأخير والذي مر على عدد من الاختبارات وفق شروط المسابقة ليصبح أخيرا جاهزاً للمنافسة) وتضيف زلفى (عن نفسي أظن أن التحدي لا يكمن في ابتكار نظام ما، فإن عدد الابتكارات التي يمكن أن تحصل عليها من البشرية لا يحصى، وإنما يكون التحدي في المسابقات في العمل على نظام ضمن شروط حساسة ومحدد بدقة). وعن تطلعاتها تقول زلفى (أتطلع إلى العمل في مشاريع تخصصية أكثر وضمن فرق عمل مختلفة، لأن العمل في فريق وإذابة الفروق والاتجاه إلى عمل عقلي وعلمي متناسق والخروج بنظام هندسي مفيد يعتبر من أكبر التحديات ، فإن لدينا عقولاً ممتازة ولكن دون عمل جماعي لن تصل هذه العقول إلى إنجازات عظيمة. كما أتمنى أن يتم إنجاز مشاريع هندسية وبنى تحتية في السودان تساعد على جذب العقول السودانية من الخارج والاستفادة منها، وأن تصبح المنافسة على أساس الجودة والاتقان ) . وعن رسالتها من خلال هذا المشروع تقول زلفى (إن أهم ما أريد أن أوصله من تجربتي في هذا المشروع هو الحث على العمل ضمن فريق، فإن عقولا أفضل من عقل، و على كل شخص أن يبحث عن حقيقة قدراته وإمكانياته التي وهبه إياها الله، وعلى أساسها سيكتشف طريقة تفكيره وعمله وبناءً على ذلك سيستفيد من مواهبه الطبيعية ضمن الفريق، ويفيد من حوله، والقائد الناجح هو من يجعل كل شخص في فريقه ينجز الجزء الخاص به بمهارة وهو يشعر أنه جزء لا يستغنى عنه، فطبيعة الناس تتجه إلى الرغبة في التقدير، ولا يضعف إنجاز الشخص إلا عندما يقل انتماؤه لعمله ويخاف من ضياع حقه ). ويجدر بالذكر أن زلفى عبدالله رشيد ناشطة فاعلة في عدد من المجالات الإجتماعية و الثقافية والفنية ، إذ تمارس الرسم والنحت والخط العربي وشاركت في عدد من المعارض الفنية في الامارات ، وقامت كذلك بعمل معرض شخصي باسم (مهاجر) في الفجيرة ، عرضت فيه لوحاتها الفنية المختلفة ، وهي ايضا تشتغل على التصميم الجرافيكي وتصميم الشعارات الفنية ، حيث صممت واجهة منتدي النادي الاجتماعي السوداني في الانترنت ، كما صممت غلاف ديوان ( عندما تعشق حواء ) لشقيقتها الشاعرة والصحفية ناهد عبدالله رشيد ، كما أنها تكتب الشعر العمودي والعربي الفصيح ، ونشرت عدة مقالات في الصحف الاماراتية ، كما حصلت على عدة جوائز وشهادات في المجال الاكاديمي ، والآداب والفنون والتنمية الذاتية .