في يومي 28 - 29 مايو عقد في جامعة القاهرة بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية مؤتمر بعنوان «حوض النيل الشرقي تحديات التنمية ومستقبل التعاون المصري « هدف المؤتمر التعرف بالخصائص الطبيعية والبشرية والاقتصادية والثقافية والسياسية لحوض النيل الشرقي (مصر - السودان - جنوب السودان- إثيوبيا - إريتريا) ودعم أوجه التعاون بين دول الحوض ودفع العمل المشترك من خلال مبادرة حوض النيل وتنمية الموارد الطبيعية في دول الحوض تحديد التحديات التي تواجه التنمية الشاملة والمتواصلة والاستغلال المشترك لمياه النيل وطرح الحلول الملائمة وتحديد المواقف الإقليمية والدولية من تطور الأحداث الحالية في دول الحوض و تحقيق التواصل البحثي وتفعيل التعاون العلمي من اجل التنمية المستدامة. وقد تضمنت المؤتمر مجموعة من الأوراق من خلال إثنتي عشر محاور أساسية امتدت لمدة يومين متتاليين، والمحاور التي احتوت على المؤتمر هي المحور الأول التعاون الزراعي بين دول حوض النيل الشرقي والثاني التعاون الصناعي بين دول حوض النيل الشرقي المحور الثالث التعاون الاقتصادي ومشروعات التكامل الإقليمي المحور الرابع التعاون العلمي المشترك المحور الخامس الأبعاد التاريخية والثقافية للعلاقات بين دول الحوض.المحور السادس الأبعاد القانونية والسياسية للعلاقات بين دول حوض النيل المحور السابع الأمن المائي والغذائي في دول الحوض المحور الثامن البيئة والصحة العامة في دول حوض النيل الشرقي المحور التاسع دور منظمات المجتمع المدني في دعم التعاون بين دول الحوض المحور العاشراللغة والثقافة في دول الحوض المحور الحادي عشرموقف دول الحوض من ثورة 25 يناير المصرية المحور الثاني عشرموقف الدول الكبرى من الأحداث في دول الحوض ، استمرت جلسات المؤتمر لأربعة وعشرين جلسة على يومين متتاليين. برنامج المؤتمر كان قائما على عرض الأوراق الرئيسية ثم الاستماع إلى التعقيبات المختلفة من الباحثين ، الذي جاء معبرا عن وجهات نظر عديدة تبعا لمواقع وخبرات الباحثين والمهتمين واللافت للنظر ازدياد عدد الباحثين المشاركين سواء من الجامعات السودانية المختلفة ومراكز الدراسات والبحوث وبعض الجهات الأخرى، رغم تخلف بعضهم عن الحضور سبق تقديم الأوراق العلمية في المؤتمر الجلسة الافتتاحية والتي احتوت على كلمات مقرري المؤتمر وكلمة الوفود المشاركة في المؤتمر - رئيس المؤتمر وعميد المعهد - ووزارة البيئة - وزارة الزراعة - وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات -وزارة الصناعة والتجارة الخارجية - وزارة الخارجية - رئيس جامعة القاهرة - وزارة الموارد المائية والري + الحضور الدبلوماسي السوداني والمصرى كان مميزا، حيث شارك المستشار الاعلامى دكتور عبدالملك النعيم بكلمة نيابة عن سعادة السفير والمستشار الثقافى دكتور إبراهيم ومدير مكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة الدكتور وليد السيد الذى شارك فى جميع جلسات المؤتمر حضورا ومداخلة فى جلساته وممثل عن حكومة الجنوب الدكتور روبن، وعدد مميز من الحركة الشعبية، أما من الجانب المصرى السفير المصرى سمير حسنى نيابة عن الامين العام للجامعة العربية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى ورئيس جامعة القاهرة . تناولت الأوراق المقدمة من قبل الباحثين والمهتمين المشاركين في المؤتمر المشاكل البيئية التي تتعرض لها دول حوض النيل مع التركيز على مصادر التلوث البيئى وإمكانية وضع الحلول المناسبة لدرء هذه المخاطر ، ووضع خطط إستراتيجية للتعاون بين دول حوض النيل الشرقي وأهمية العلاقات السودانية الإثيوبية والتعاون في إنشاء الخزانات لتوليد الطاقة الكهرومائية وتناولت الأوراق أيضا العلاقات الإثيوبية الارترية وذلك باعتبارها من الدول التي ترفد النيل بكميات كبيرة خاصة الجانب الاثيوبى من ما يتطلب بوضع آلية إستراتيجية للتعاون في العلاقات السودانية المصرية لمعالجة الصراع في المنطقة والإطماع الإسرائيلية على دول الحوض وتداعيات انفصال جنوب السودان على المنطقة ومستقبل العلاقة بين السودان وجنوبه، إذ انه اتسم بالتوتر منذ إعلان الانفصال، وضرورة بناء خطط إستراتيجية لدول الحوض وذلك من اجل إعادة الثقة بين تلك الدول والعمل على صيغ للتعامل الامنى والاستثماري والتكامل الاقليمى والتعاون الاقتصادي خاصة بعد ثورة 25 يناير. هدف الباحثين لتوضيح رؤى موضوعية تستقرأ الوقائع والأحداث والمآلات لمنع الأجندات الخارجية لزعزعة الأمن في منطقة حوض النيل الشرقي بل في كل القارة الإفريقية ، فالأوراق لم تخرج في تناولها عن النقاشات والآراء المعتادة.