سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفجرت من هنا.. وتحولت للجنة الانضباط في الفيفا.. شكوى متأخرة.. اجتهادات (بالكوم) مشاركة مساوي تحولت الى قضية رأي عام وملأت الشوارع الداخلية والافريقية والعالمية والزامبية
مجرد تساؤل أدى الى انفجار قضية تحولت الى (موضوع للنقاش) في الشارع الرياضي السوداني وربما الافريقي.. شارك اللاعب الدولي سيف الدين مساوي مع منتخبنا الوطني في مباراته الاولى امام نظيره الزامبي التي جرت احداثها باستاد الهلال وفاز فيها صقور الجديان بهدفين، وفي المباراة الثانية امام منتخب ليسوتو سجل اللاعب غيابا بحجة انه موقوف بحكم انه (مطرود) في آخر مباراة أداها منتخبنا في نهائيات الأمم الافريقية الاخيرة التي جرت احداثها بغينيا والجابون وللمصادفة فقد كانت ايضا مع المنتخب الزامبي.. البعض وبعد مشاركة اللاعب في اللقاء الأول وغيابه الثاني، استنتج واجتهد وسأل لماذا شارك مساوي ولماذا غاب؟. ومن ثم بدأت عمليات التطويل والتناول والاجتهاد والانتقاد والاتهام بالتقصير، وتحولت الازمة الى قضية رأي عام ومن ثم قامت بعض الصحف بالدور الخفي حيث الاتصال داخليا وخارجيا ومحاولات تكبير الكيمان وتحقيق السبق ولفت نظر القارئ والطمع في التسويق وزيادة التوزيع على حساب سمعة وطن بحاله ومصير منتخب يسجل تطورا ملحوظا في مشوار البطولات. جاء في الاخبار ان المنتخب الزامبي تقدم بشكوى ولكن كان الرد سريعاً (ومن غير سند) حيث قلل البعض من قيمة شكوى زامبيا على اعتبار انها قدمت في الزمن المنتهي اذ ان المعروف ان الاعتراض يسجل قبل المباراة، كما وردت افادات بهذا الخصوص وكان التبرير من المؤسسة انه لا الاتحاد الافريقي ولا الاتحاد الدولي ارسل خطابا يفيد بايقاف اللاعب، وانما كان هناك استفسار قبل المباراة الثانية وتم التعامل معه بنظرية الحيطة والحذر حيث ابعد اللاعب من المشاركة تحسبا لشكوى جديدة قد تطيح بنقاط المباراة الثانية. وما بين التناول الصحفي وغموض الموقف وغياب الحقيقة والتداخل ما بين تبعية المنافسة للكاف او الفيفا تبقى خيوط القضية معلقة وتتحول المسألة بكاملها الى لغز، الشيء الذي جعل الاجتهاد سيدا للموقف وتعددت الآراء، فهناك من يرى أن منتخبنا مهدد بخصم نقاط مباراته التي حصل عليها بعد فوزه على زامبيا وآخرون يرون ان العقوبة ستقتصر على ايقاف اللاعب وفرض غرامة مالية على الاتحاد الوطني، لاسيما وان هناك اخبار تحدثت عن تحويل القضية الى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الخطأ موجود والحقيقة لها عيون ولكن تبقى قيمة الوطن والاحساس به والانتماء اليه امرا لا يقبل النقاش.. فمهما تكن الدوافع والتستر حول كشف الحقائق ونبش المستور الا ان الخسارة والربح ستعود هنا خصما على واقع كروي سوداني بحاله. الايام القليلة القادمة ستكشف المزيد من الحقائق والكل يتمنى ان تأتي العواقب سليمة. رئيس الاتحاد يبرر ومدير المنتخب له رأي، والصحف تواصل الهجوم بلا هوادة وكافة ابواب الاجتهاد مشرعة.. والكل يسأل ماذا سيحدث وما هو المصير؟!.