*من جديد عاد أصحاب الأصوات « النشاذ » فى المريخ « للثرثرة » وبدأ هواة الشهرة والباحثين عن النجومية فى الظهور عبر خشبة مسرح المعارضة وعلى طريقة مسرحية مدرسة « المشاغبين » حيث الأدوار « البهلوانية والعبارات المضحكة والنكات التى تصدر من كل ممثل ان كان سعيد صالح أو الراحل يونس شلبى » ، وبرغم أن مضمون المسرحية يحكى عن واقع التلاميذ الأكثر اهمالا الا أنه كان يعبر عن حقيقة موجودة فى فصول المدارس . الأن يعيدنا بعض الطامعين والطامحين فى المريخ الى تفاصيل تلك المسرحية الكوميدية ، وبالطبع فان الذي نعنيهم لا علاقة لهم بالواقعية ويجهل الواحد منهم قدر نفسه ومؤكد أنهم لا يعرفون امكانياتهم ولا قدراتهم والا لما فكروا فى الأقدام على هذه الخطوة . فالمريخ الأن فى وزن الجبل لا يقدر على حمله الضعفاء . *من هم ولماذا لا يجاهرون بأسمائهم ولا يعلنون معارضتهم رسميا ولماذا يخجلون من أنفسهم ويتخفون من وراء الصحف والصحافيين ويخشون الظهور على السطح - يبدو أنهم يخافون من ضحك وسخرية الناس عليهم - وان كانوا كذلك فيبقوا « محقين » فى أن يتداروا ويتعاملوا كما تفعل « الناموسة التى تمارس الازعاج قرب الأذن ». *المعارضة ليست كلمة تقال ولاهى « لبسة » ان « يرتديها » كل من يسعى « للقشرة » والفرق كبير بين المعارضة والمشاترة وما يحدث فى المريخ يمكن تسميته بأي اسم الا المعارضة . فالذى يعارض هو الشخص الواثق فى نفسه وامكانياته ويملك مبادئ ومقومات وقيودا وأحكاما وأسسا و أدوات وأدب المعارضة وكل من يفتقد لهذه المواصفات يكون « مخبولا و غير لائق ولا سوي » فالمعارضة المطلوبة و الناضجة هى التى تملك برنامجا ولها القدرة التى تجعلها بديلا ناجحا أما تلك التى تقوم على التصريحات الهوائية المضحكة وتتغذى من « التحريش » وتنطلق من صدور الذين يعانون من أمراض « مركبات النقص والعقد والاحساس بالدونية والرغبة فى اثبات الوجود » فهى لا تستحق الاحترام ولا حتى الالتفاتة اليها لأنها قامت كما تنبت « الطفيليات التى تنمو من بقايا التقاوى الفاسدة والمركونة وهى لم تزرع من الاساس وغير مرغوب فيها ولهذا تجد المحاربة بالمبيدات والملود والكدنكة ». *كل من يأنس فى نفسة الكفاءة ويملك أبجديات العمل الادارى والحد الأدنى من العناصر والمقومات المطلوبة فعليه أن يقدم نفسه لقيادة المريخ وما نعرفه ونؤكده أن الطريق لمجلس ادارة النادى وتحديدا منصبى الرئيس ونائبه معبد وقصير وسهل ويوصل بسرعة فائقة، ونرى أن الأمر لا يحتاج لتصريحات أو مؤامرات أو اجتماعات فهو فى غاية اليسر وكل المطلوب هو الجدية والوضوح والجرأة . *من واقع معرفتنا بالمواقف والتفاصيل فان السيد رئيس مجلس الادارة الأخ الدكتور جمال ونائبه الفريق عبدالله وصلا مرحلة السأم والملل وباتا فى قمة الارهاق ويبحثان عن مخرج ليغادرا عبره نادى المريخ بعد أن قدما كل ماعندهما اليه « مالا ووقتا وعلاقات وفكرا وجهدا» وسيكونان فى قمة السعادة ان تقدم « أحد العمالقة» لاستلام الراية منهما وسيحتفلان به ولن يقصرا معه وما نقوله هو حقيقة وهذا ما يجعلنا نكرر أن الوصول لقيادة المريخ لا يحتاج لجهد أو فلسفة و حديث منمق على شاكلة « اعتقد وأفتكر وأرى ومن وجهة نظرى والى أى مدى ويبدو لى وكل عبارات البرلمة وخداع المساكين » فاعتلاء كراسى مجلس المريخ لا يأتى بالكلام « الخارم البارم الذى يقال فى القهاوى والمطاعم ومحلات الفول وفى الغرف المغلقة أو حيشان البيوت » . *ولكن تبقى هناك حدود فاصلة ومحطات لابد من الوقوف حولها وأسئلة حائرة تحتاج لاجابة ومنها من هم الذين فى استطاعتهم تحمل مسئولية نادى كبير وضخم وممتد يحتاج لمصروفات تسيير تصل الى قرابة المليار جنيه فى الشهر « الموضوع ليس لعب عيال ولا هو فرفرة كبار أو طموح و تطلع من دون أساس ».فقيادة ورئاسة نادى فى حجم المريخ تحتاج لمواصفات لابد من توافرها فى الذى يرغب وهى أكبر من أن تكون مجرد أمنية أو طموح أو حلم للراغبين فى الدخول لعالم الشهرة والأضواء « بالمجان ». *أخيرا ليس أمامنا سوى أن نقول للذي نعنيهم « الاختشوا ماتوا ». *فى سطور *ليس هناك مبرر يجعل المريخ لا يفوز بعد غد ويتأهل لمرحلة المجموعات . *المسئولية لا تقع على ريكاردو وحده فاللاعبون هم أيضا مسئولون عن أية نتيجة. *يستحق الدكتور معتصم جعفر الاشادة وهو يصل لاتفاق مع ديوان الضرائب حول مستحقاته على الأندية. *يتوجب على الاتحاد العام ممثلا فى لجنة المدربين أن يكرم الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الثانى الذى أحسن تمثيلنا فى بطولة كأس العرب. *نتوقع ونتخوف فى الوقت نفسه أن يفاجئنا ريكاردو باشراكه للاعب النيجيرى وارغو. *ما حدث فى استاد عطبرة من شغب فى مباراة المريخ والأمل الأخيرة قد يتكرر فى استادات أخرى خصوصوصا ووقتها لا يستطيع الاتحاد أن ينطق بكلمة وسيكون مطالبا بالصمت مثلما رفض حتى مجرد التعليق على أحداث عطبرة ومن قبلها فى مباراة الهلال والترجى . *ساكواها سيحسم جولة السبت للمريخ ان لعب بجدية وبصفاء نوايا وتعاون مع زملائه ومعه أكرم ولا نخشى سوى « جلطات نجم الدين ودقسات باسكال ». *العجب سيكون كرت المريخ الرابح ان شارك فى المباراة. *كل المريخاب متفائلون بأن يعود اليهم فريقهم وهو يحمل معه بطاقة التأهل لمرحلة المجموعات.