عثرت الهيئة العامة للاثار والمتاحف على مجموعة من القطع الاثرية النادرة بولاية النيل الازرق خلال حفريات هدفت الي انقاذ المواقع الأثرية المهددة بالغرق بسبب تعلية خزان الروصيرص وارتفاع مياه بحيرة الخزان الي 490 مترا وامتداد اكثر من 70 كيلو مترا على ضفتي النيل الازرق جنوب موقع الخزان، وكشفت الابحاث التي قامت بها مجموعتان منفصلتان تضمان علماء سودانيين من شهر مارس الي مايو 2012 عن 14 موقعا أثريا على طول الضفة الغربية و 55 مواقعا أثرياً على الضفة الشرقية ودلت الحفريات ان الانسان عاش على ضفتي النيل الازرق منذ عصور ماقبل التاريخ واستوطن بها خلال فترة العصر الحجري الوسيط والحديث والفترة المروية ومرحلة المسيحية المتأخرة وبداية الفترة الاسلامية . وقال عبد الحي عبد الساوي كبير مفتشي الاثار بالهيئة وقائد احدي مجموعات التنقيب «للصحافة» ان مجموعته بحثت في الضفة الشرقية بمواقع جبل مايا بالقرب من قرية ملودة وقرية كرمة وجبل مايا الصغير وبحثت في الضفة الغربية بمواقع جبل قنقر وقرية ماكنزا و ابوقمي وكان الحفر على عمق 70 سم وقال ان مجموعته عثرت في موقع وادي اب زغلي على ادوات من حجارة المرو وخرز من الفخار وحجر مرحاكة وصبغة تستخدم للتجميل وطقوس الرقص وعظام اسماك وطيور واسنان حيوانات مختلفة ورماد وجرار استخدمت في الطبخ وخرز من قشر بيض النعام وقواقع برية ورأس حربة من الحديد تستخدم للصيد ، وعثرت البعثة في موقع كرمة على مقابر وهياكل عظمية تبين اختلاف العادات الجنائزية القديمة حيث تم دفن الهياكل العظمية في اتجاهات مختلفة جمع بينها وضع اليدين في منطقة الحوض ودفن ثلاث اواني فخارية خلف رأس الميت .