ارفع رأسك فأنت هلالي.. فالهلال صال وجال وفرسانه عرضوا وكيلو رغم الأمطار ورغم حالة الوحل ورغم التحكيم السنغالي والهتاف الجماهيري ليسطع الهلال بدراً.. عزف الموسيقى وفق نهج كورالي صيد به الجمهور المالي كما بذر المتعة عبر شاشة الشروق.. صحيح أن الجمهور لم يستمتع بهدف كاريكا القناص في شباك السيركل إلا في حالة الاعادة. نعم فرسان الهلال أذهلوا الجميع ولا غرو فقد أصبح الهلال يتعاطى الفوز داخل وخارج الديار أي انه مثل كل الفرق العالمية الكبرى لم يعد يتأثر بالأرض والجمهور. ثالوث الهجوم المرعب ليس له مثيل في الغارة السمراء دفع به غارزيتو أنهم بكري المدينة وسادومبا وكاريكا ولم يتوان كاريكا في حسم المباراة منذ بداية الشوط الأول.. وهدف كاريكا لا يزيد ولا يقبل الدرون. لقد روض الموج الأزرق فهود السيركل المالي ذهاباً وإياباً أي وعلى حد قول أهلنا المصريين غالب رايح جاي ليسعد الملايين. - من غيره يسعد جماهير الهلال؟ انه هلال السعد ومن حق جماهير الهلال أن تسعد وتفرح لتخرج الخرطوم عن بكرة أبيها وهي تزغرد وتغني (الهلال هلَّ اهلاً بيهو). - كل الوكالات في العالم تغزلت في الهلال بدءاً بموقع الفيفا ووكالة الصحافة الفرنسية ورويترز.. - عندما قلنا قبل ثلاثة أيام يجوا عايدين لم تكن كلماتنا مجرد تمنيات وانما هي قراءة للواقع فالهلال يضم ألمع درر الكرة السودانية فهم يشكلون 80% من منتخبنا الوطني.. انه الهلال صاحب السمو والسعادة .. - غداً يصل فرسان السامبا الهلالية وسيكون هيثم في استقبال الهلال ومن خلفه جمهور الهلال.. - طبيعي أن يصعد الهلال للمجموعات فهو صاحب الوجود المتواصل على مستوى الكبار في القارة والهلال يعشق البطولات الافريقية الكبيرة.. - حيوا معي أبطال معركة مالي بدءاً بالمعز حامي عرين الهلال والسودان وسيف البتار وعبد اللطيف بوي، علاء الدين، عمر بخيت .. الماكوك نزار حامد.. ومهند الذي لم يكن في يومه والثالوث المرعب بكري وسادومبا وكاريكا وأخيراً صالح الأمين وخليفة والطاهر حماد وقبلهم يوسف محمد الذي بدأ يتلمس أسباب العودة ولكن عبد الرحمن كايا ومحمد أحمد ومعاوية فداسي قادمون بجانب أكانغا وسانيه وباي باي فلنتاين.. - دور المجموعات سيشهد عودة المايسترو وهيثم وعلى الاخوة في العرضة جنوب أن يبكوا حظهم العاثر فالهلال يتطلع لتكرار تجربة الثلاثية التي ألحقها بهم في البطولة الافريقية. - براءة البرير جاء نصر الهلال مزدوجاً فمع انتصار الفريق وصعوده للمجموعات جاءت قرارات محكمة لوزان لتبرئ ساحة رئيس الهلال من اتهامات الجور التي روجت لها بعض الفئات ولكن عدالة السماء أبطلت سحر السحرة الذين انقلبوا خاسرين.