نفى مدير جامعة الخرطوم، البروفيسور صديق مصطفى حياتي،ان يكون قد تقدم باستقالته من منصبه كما أشيع مؤخراً،رغم اقراره بأنه هدد بذلك رافضا الافصاح عن اسباب التلويح بتقديم استقالته،كما برأ حياتي جامعة الخرطوم من الاحتجاجات التي انطلقت منها،موضحاًً ان داخليات الجامعة تحتضن طلابا من كل الجامعات بالعاصمة، وشدد على رفضهم دخول الشرطة الحرم الجامعي بموجب اتفاق مع قيادتها،موضحاً ان بعض التجاوزات في ذلك تتم من بعض الضباط ،»غير الملمين بلوائح الاتفاق المبرم مع قيادة الشرطة». وقال حياتي في مؤتمر صحافي مشترك أمس، مع نائبته البروفيسور سمية ابو كشوة ،والامين العام للشؤون العلمية البروفيسور سامي شريف،ان جامعة الخرطوم ظلت على مدى تاريخها رائدة التعليم بالبلاد،ولها ارثها في التفاعل مع القضايا الوطنية، وكفالة التعبير السلمي للطلاب واحترام الرأي الآخر، واوضح ان الطلاب كانوا يعبرون عن ارائهم السياسية داخل حرم الجامعة «وحين ارادوا الخروج للشارع تصدت لهم الشرطة» ،وقال انه منذ ذلك التاريخ ،بدأ عدد محدود من الطلاب التظاهر ووقعت اشتباكات بين بعض الطلاب في اركان النقاش. وأعلن حياتي ان هذه الاحداث ليست لها اية صلة بجامعة الخرطوم،مجدداً القول ان البركس يضم طلابا من مختلف الجامعات الاخري»وان الحديث في بعض وسائل الاعلام لا يحلو الا بزج اسم جامعة الخرطوم في الاحداث»،وشدد على ان حرية التعبير مكفولة تماما داخل حرم الجامعة «ونحن نحميه طالما كان ذلك داخل الجامعة». ونفى مدير الجامعة بشدة ان تكون الجامعة اغلقت لاسباب امنية، مؤكداً ان الدراسة بحسب الجدول المعد من مجلس عمداء الكليات ،قد انتهت في العديد من الكليات «كما ان الجدول معد لان تدخل الكليات في عطلاتها مطلع رمضان كما هي العادة في الجامعة منذ فترة طويلة». واتهم حياتي جهات، لم يسمها، بالسعي لاستغلال هذه الاجواء سياسياً واطلاق شائعات بتقديم استقالته من منصبه كمدير للجامعة، وانه تم اعتقاله، ونفى صحة هذه الشائعات لكنه اقر بأنه هدد بتقديم استقالته لكنه امسك عن ذكر الاسباب. وشدد حياتي على ان ادارة الجامعة موقفها واضح من دخول الشرطة لحرم الجامعة،وهي الا تدخل الشرطة للجامعة الا بطلب مسبق من الادارة،لكنه عاد واقر بحدوث بعض التجاوزات»لعدم المام بعض الضباط بلوائح الاتفاق المبرم مع قيادات الشرطة» ،مبيناً ان قيادات الشرطة تسارع بالاعتذار شفاهة عن ذلك،وامتدح مدير الجامعة دور الشرطة في حماية امن واستقرار البلاد. ونفى مدير الجامعة بشدة ان تكون ادارته سعت او تسعى لمعاقبة الطلاب الذين يشاركون في الاحتجاجات،وقال ان الجامعة لديها نظام راسخ ومتجذر،في التعامل مع الطلاب وفق «لائحة محاسبة الطلاب» ،مؤكدا انه لاتتم محاسبة اي طالب الا عبر لجنة تضم ثلاثة اساتذة تكون من قبل مدير الجامعة ،وان ثبت ادانة الطالب ايضا لا تتم معاقبته الا عبر لجنة محاسبة.