نعم ضيع الهلال نصراً في مباراته الثانية في مرحلة دور الثمانية لكأس الاتحاد الافريقي أمام المريخ، وكان من الممكن أن يخرج فائزاً وبعدد كبير من الاهداف، إلا أن الفريق المنافس للأسف جاء وهو مشحون ومعبأ من بعض المحسوبين على الرياضة، لا ليلعب الكرة بل ليضرب ويرهب الهلال باشياء ليست لها علاقة بكرة القدم على الاطلاق، الشيء الذي أدى الى أن يأخذ معظم لاعبي الهلال الحذر خوفاً من الإصابات بسبب تعمد لاعبي المريخ اللعب على الاجسام. ٭ نعم نجح المريخ بأسلوبه البعيد عن خطط وتكتيكات كرة القدم في الحد من ابداعات لاعبي الهلال، ولكنه للأسف خسر اللعب النظيف الذي ظل ينادي به الاتحاد الدولي لكرة القدم والتزمت به كل المنتخبات والفرق عدا المريخ في مباراته يوم السبت الماضي امام الهلال. ٭ من خلال متابعتي للمباراة استطيع أن أقول إن التحكيم الافريقي بخير طالما فيه حكام بكفاءة الدولي الذي ادار مباراة هلال مريخ الاخيرة، فحقيقة حكم المباراة كان يتمتع بلياقة بدنية عالية وحضور ذهني قاداه الى القرارات السليمة التي اتخذها في المباراة بدءاً من طرده للاعب بدر الدين قلق الذي سعى مع سبق الإصرار والترصد لإصابة كابتن الهلال عمر بخيت، ولولا لطف الله لأصيب اللاعب بكسر في ساقه، ثم انذاره لعدد آخر من لاعبي الفريق الأحمر، وكان من الممكن أن يلحق الشغيل بزميله قلق، وهنا أقول إن الشغيل في تلك المباراة لم تكن له علاقة بكرة القدم. وحكم المباراة الموريشيصي بأدائه العالي وشخصيته القوية إذا استمر بهذا الحال سيكون له شأن كبير لا على الصعيد الإفريقي فحسب بل على الصعيد العالمي. ٭ لاعبو الهلال في المباراة الأخيرة كان من الممكن أن يودعوا عدداً مقدراً من الأهداف في شباك البهلوان الحضري، ولكن الإرهاب الذي مورس عليهم حدَّ كثيراً من أدائهم، فالنجم كاريكا شاهدناه بعيداً عن مستواه، لأنه يعلم أن هناك من يترصده ويتعمد إصابته، لذلك ابتعد عن الالتحام مع الخصم، وكذلك سادومبا ومن خلفهما مهند الطاهر وعمر بخيت ونزار حامد وحتى سيف مساوي كان مستهدفاً. ٭ أبو بكر سانيه وأكانغا شكلا إضافة حقيقية لفريق الهلال، وأكدا أن تسجيلات الفريق الأخيرة كانت أكثر من ممتازة، فالتحية لمجلس الإدارة.. ومزيداً من التوفيق والنجاح. ٭ بعض مشجعي الفريق الأحمر دخلوا أيضاً الاستاد وهم يعلمون تماماً عدم مقدرة فريقهم على مجاراة الهلال، لذلك أكملوا الناقصة بالتكسير والتحطيم والسلوك المشين والإساءات البعيدة عن قيم وأخلاق الرياضة. ٭ من الأشياء التي كانت مزعجة في مباراة الهلال والمريخ الأخيرة المعلق سوار الدهب الذي كان في وادٍ آخر وبعيداً عن المباراة، وذلك بالاضافة الى صوته العالي الذى كان اقرب الي ذلك الرفس والركل والضرب الذي مارسه لاعبو المريخ. ٭ الاتحاد الإفريقي في ظل وجود عيسى حياتو و«جماعته» أشك في أنه سيتخذ قرارات رادعة في حق المريخ جراء أفعاله في مباراته امام الهلال الإفريقية. ٭ رئيس الاتحاد الإفريقي قبل فترة تلقى توبيخاً من رئيس اللجنة الاولمبية الدولية بخصوص تسلمه رشاوى، لذلك كما ذكرت استبعد أن تعود الكرة الإفريقية إلى مسارها الصحيح الا بذهاب حياتو و«جماعته» الذين أفسدوا متعة الكرة الإفريقية بتصرفاتهم وجشعهم وحبهم لكسب المال بأية طريقة.