كشفت وكالات الاغاثة الدولية أنها تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى المدنيين في أجزاء من جنوب دارفور بسبب استمرار عدم استقرار الأوضاع الامنية، فيما اتهمت حكومة الولاية هذه المنظمات بفشلها في تقديم الخدمات بمناطق شرق جبل مرة. وقال معتمد شرق الجبل، عبدالرؤوف محمد عبدالله، ان الاوضاع الانسانية بشرق الجبل متردية الامر الذي يتطلب من المنظمات الانسانية الاسراع بتقديم المساعدات. وأوضح ل»الصحافة» ان أعدادا كبيرة من المواطنين نزوحوا جراء الاشتباكات، مشيرا الي ان الحكومة قدمت مساعدات لكنها قليلة، الامر الذي يتطلب من المنظمات تقديم العون الانساني، وقال عبد الله ان المعتمدية طلبت من المنظمات التوجه الي بعض المناطق بشرق الجبل لكنها تتماطل، واتهم تلك المنظمات بالفشل في تقديم المساعدات للنازحين، مشيرا الي ان بعض تلك المناطق خارج سيطرته ولا يستطيع حماية المنظمات فيها، وقال نصحناهم بالتوجهه الي مناطق دربات وساني دلببه لأنها آمنة. وكان المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة مارتن نسيركي، قال نقلا عن منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى منطقة جبل مرة الشرقية، وأضاف «أيضا مع اقتراب موسم الجفاف، تصبح الحاجة أكثر إلحاحا في الوصول إلى المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة في تلك المنطقة».