قبل أقل من أسبوع عن موعد انعقاد المؤتمر العام الثالث لحزب مؤتمر البجا انطلقت حملات رفض واسعة لطريقة ومكان الانعقاد، ووزعت بيانات من غير توقيع بالبحر الأحمر تندد بالخطوة وتتهجم بشكل شخصي على السيد مساعد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب موسى محمد أحمد، وحمل بيان باسم « مؤتمر البجا» اتهامات مباشرة لقيادة الحزب بموالاة المؤتمر الوطني والتهرب من مواجهة هذا الاستحقاق بين جماهير وقواعد البجا في الشرق، وذلك بالاتجاه الى عقده في عاصمة البلاد تحت جناح الحزب الحاكم وبرعايته ودعمه المالي المباشر، وذلك قبل ان يصف البيان المشاركين في المؤتمر بالخيانة لقضية البجا ولمبادئ حزبهم. غير ان عضو بالامانة العامة للحزب بولاية البحر الأحمر قد قلل ل» الصحافة» امس من هذه الحملة الاعلامية، ومن اثر دعوات المقاطعة تلك. واكد امين المال والاستثمار للحزب في البحر الأحمر هاشم محمد همد مشاركة قيادات البجا التي صعدت عبر المؤتمرات القاعدية في قطاعات الولاية الاربعة في المؤتمر، وذلك بواقع «33» قياديا لكل قطاع، هذا فضلا عن اعضاء الامانة العامة «25»، و «25» اخرين من اعضاء اللجنة المركزية المقيمين في البحر الأحمر. الا ان القيادي البجاوي عاد واعترف بوجود حالة من التململ بين قواعد الحزب في الولاية بسب خشيتها من عدم خروج مقررات المؤتمر الثالث بما يدفع بقضية البجا الى الامام، وبما يساعد على تصويب مسار الحزب الكبير ومجابهته للتحديات التي تواجه البحر الأحمر والشرق بصفة عامة. ورغم هذا الاعتراف من امين المال والاستثمار في امانة البجا بالبحر الأحمر، بالشكوك والارهاصات التي تحيط بهذا المؤتمر فانه يؤكد على جاهزية امانته للانعقاد، ويضيف « من جانبنا اعددنا انفسنا جيدا وسندفع باوراق جادة ربما تكون مخرجا من الكثير من الاشكاليات». وتؤشر كلمات السيد هاشم محمد همد على ان هذه الدورة من المؤتمر لن تمر بالطريقة التي يؤكد عليها امين عام حزب مؤتمر البجا المستقيل عبدالله موسى، والذي يتفق مع اخرين من الرافضين للمؤتمر ، يقع في مقدمتهم الدكتور محمد ابو امنة، على عدم شرعيته لمخالفة لوائح الحزب الاساسية، واستند عبدالله موسى على ذلك ، في تعميم صحفي، بان المؤتمر لم ينعقد «بعد مؤتمرات تصعيدية من القواعد وحتى عضوية المؤتمر العام»، وان « وثائقه لم تطرح على العضويه لنقاشها قبل فترة كافيه»، و اكد موسى بان العضوية الذاهبة الى المؤتمر «معينه»، واضاف « وانا ومعظم كوادر الحزب بالبحر الأحمر وهى اكبر قواعد الحزب لاعلم لنا بهذا المؤتمر ولابكيفية التحضير له، وعليه فاننى لا اعتبره مؤتمرا شرعيا للحزب بل هو اجتماع دعت له مجموعة من الحزب خارج المواعين التنظيمية». ثم تابع امين مؤتمر البجا المستقيل : وعليه فاننى لا اعترف بالمؤتمر ولا بما يتمخض عنه من قرارات ولا بما سيفرزه من قيادة، بل واعتبر ان الدعوة له فى هذه الظروف امر مشبوهولن يعدو ان يكون مجرد تظاهرة لدعم السلطة المرفوضة من الشعب. هذا فيما يؤكد امين شئؤن التنظيم بالبجا ،من جهته، بان المؤتمر سينعقد بمشاركة اكثر من «600» شخص من عضوية الحزب ممثلين للولايات الشرقية الثلاث، بالاضافة الى ولايات الخرطوم ونهر النيل والجزيرة والولايات الاخرى. واوضح الدكتور محمد المعتصم أحمد موسى بان الانعقاد « سيختار لجنة مركزية جديدة عبر الانتخاب الحر» وسيناقش اوراقا تتناول البناء التنظيمى والمهام السياسية والتنظيمية التى ستضطلع بها قيادة الحزب فى المرحلة المقبلة، واضاف المعتصم « المؤتمر ايضا سيقيم مشاركة الحزب فى السلطة فى الفترة الماضية بالاضافة الى تقييم المكاسب التى حققتها اتفاقية سلام الشرق». وبين ما يتداول في الوسائط المختلفة عن حقيقة من سيشارك في المؤتمر الثالث لحزب البجا الرئيس، ومن سيحجم عن هذه المشاركة التي اختار لها السيد موسى محمد أحمد العاصمة القومية مكانا، يبقي عنوان هذا الانعقاد لافتة مضيئة في طريق معرفة من زور ارادة جماهير البجا بحق ، ومن سيتحمل مسئولية خيانة شهداء الكفاح المسلح.