أكد والي الولاية الشمالية فتحي خليل أن الاستعدادات تجرى بصورة طيبة لافتتاح الطريق الشرقي الرابط بين مصر والسودان« قسطل- أشكيت- وادي حلفا» في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وقال خليل ل « أفريقيا اليوم» ان الطريق سوف يمثل امتدادا للتواصل بين شعبى وادي النيل، مؤكدا حرص حكومة ولايته على تفعيل التجارة بين مصر والسودان بما يخدم مصالح مواطني البلدين، مبينا أنه بحث مع وزير الزراعة المصري أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة قبل أيام التأكيد على ضرورة التعاون في مجال الاستثمار الزراعي والدخول في خطوات عملية في تنفيذ مشروعات بدأت بالفعل، نافيا ماتردد حول حصول المصريين على مليون فدان بالولاية الشمالية، وقال ان أقصى مساحة هي 100 ألف فدان وفق قرار، مضيفا أن هناك مزرعة تجريبية مشتركة بين مصر والسودان بالولاية، وهناك أيضا خطوات عملية منها سوف ننطلق الى المشروعات الكبرى، لافتا الى أن الموسم الشتوي السابق لهذه المزرعة كان جيدا ومبشرا. وحول ماتردد عن وجود أصوات معارضة لوجود الفلاح المصري بالولاية الشمالية، أكد خليل أن هذه مجرد أصوات، وأن الواقع العملي يظهر أن المصري لا يجد أي غربة في العمل بالسودان وخاصة في الولاية الشمالية، وقال ان هناك نماذج عملية موجودة تؤكد ذلك. ومن المقرر أن يصل وفد مشترك من البلدين الى وادى حلفا غدا السبت، للوقوف على التجهيزات الجارية لافتتاح الطريق الشرقي للنيل، وعقد لقاءات دورية وتحديد الجوانب الفنية المتعلقة بعمل المنفذ. يذكر أنه مواكبة لافتتاح الطريق الشرقي للنيل تجرى الاستعدادات كذلك لافتتاح منفذ «أشكيت» البري بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة، حيث يجرى استكمال الخدمات الضرورية التى يتطلب توفيرها بالمنفذ استعدادا لافتتاحه، كما يجرى العمل أيضا فى طريق آخر يربط بين مصر والسودان هو الطريق الغربى «أرقين دنقلا»، وكان من المفترض أن يكتمل العمل به نهاية يونيو الماضى، لكنه تأخر لظروف خاصة بالشركات القائمة عليه بنظام ال «بى أو تى»، وكانت لجنة المتابعة المصرية السودانية المشتركة اتفقت خلال اجتماعها بالقاهرة مؤخرا على افتتاح شبكة طرق الربط البرية بين البلدين.