بعيدا عن حسابات الربح والخسارة واللغط الذى صاحب العملية الانتخابية ومآلات المستقبل القادم فان التجربة نجحت فى استقطاب اهتمام وسائل الاعلام العالمية ووكالات الانباء ومحطات التلفزة التى احتشدت فى الخرطوم وطوال الاسابيع الماضية ظل اسم السودان يتصدر شاشات التلفزة والصحف والمواقع الإليكترونية فى اكبر تغطية اعلامية وتباينت اشكال تلك التغطية مابين الخبر والتحليل والحوار والبرامج الوثائقية، واتسعت دائرتها لتشمل مختلف بقاع السودان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ودون شك فقد نجحت تلك التغطية فى اعادة تشكيل ملامح السودان فى ذاكرة الرأى العام العالمى وازالت الكثير من الغبش الذى لازم صورة السودان فى بعض الميديا العالمية التى ظلت تركز على الجوانب السالبة وتغض الطرف عن الاشراقات والايجابيات واشكال التطور الاقتصادى والاجتماعى بالبلاد وساهم القائمون على امر الاعلام الخارجى فى تقديم كافة التسهيلات لضيوف السودان من الاعلاميين والصحافيين الذين نقلوا صوراً حية من كل الاماكن والمدن السودانية بحرية تامة ولم يشتكِ احد بان هناك اى شكل من القيود التى تحول دون ادائهم لمهمتهم بصورة مثلى واهتمت بعض الوسائل بالجانب السياسى فيما نجحت بعض القنوات ومنها قناة الجزيرة فى تسليط الضوء على جوانب مختلفة من الحياة السودانية وعكست صورة الشارع السودانى بتلقائية وعفوية ونجح فريق الجزيرة فى تقديم تغطية متوازنة تألقت خلالها اللبنانية لينا محمد زهر الدين ورانيه حلبى وكل الفريق الذى كان فى مستوى الحدث ،وكان لكوادرها السودانية لقمان حسن همام والكتبى وطاقم مكتبها فى الخرطوم بقيادة المسلمى دور كبير فى تميز التغطية وتعريف بقية الفريق الذى تألف من نحو 17 اعلامياً بتفاصيل الحياة الاجتماعية فى السودان. تعود رانيه ولينا الى الدوحة بصحبة الكثير من الذكريات والتذكارات التى تؤرخ لايام لن تنسى وسلسلة من التقارير والمشاهدات والصور والمواقف وتبقى التحية لكل الزملاء الاعلاميين والصحافيين الذين شاركوا فى تغطية الانتخابات. [email protected]