حذر وزير الدولة بوزارة النفط فيصل حماد من التباطؤ في عملية استخراج النفط وفق الخطة المتسارعة التي وضعتها وزارته ،وقال ان استيراد وقود الديزل يكلف خزانة الدولة 100 مليون دولار شهريا. وقال الوزير في اجتماع موسع ضم مسؤولين من ولاية شرق دارفور، ان الحكومة لجأت الى تنفيذ استراتيجية متسارعة لانتاج النفط من مربع 3 الذي يشمل اجزاء من الولاية يطلق عليه حقل «ابوسفيان»، مضيفا ان السودان واعد بالانتاج النفطي من جميع المناطق وتشمل مربعات 9 بالبحر الاحمر وسنار والقضارف، مؤكدا ان المسوحات الجيولوجية اظهرت نتائج هائلة ومبشرة في تلك المربعات. واكد الوزير انه بالرغم من الحصار والمقاطعة التي تفرض على السودان، الا ان هناك شركات تتهافت على الاستثمارات النفطية بينها شركات كندية وبرازيلية وصينية تعكف على الدخول في المجال النفطي بالبلاد. وطالب فيصل حكومة شرق دارفور بتوفير الامن للشركات العاملة في حقل «ابوسفيان» لفترة تناهز 3 اشهر لاجراء مسح زلزالي في مساحة 700 ألف كلم بعد ان دلت شواهد على توفر النفط في الموقع بكميات كبيرة، موضحاً ان شركة بتروانرجي الصينية ستنفذ تلك المسوحات ،مؤكداً ان وزارته ستقوم بدفع التعويضات الآجلة والمستحقة وفق لائحة تعويضات وزارة العدل. وذكر الوزير ان الدولة اعدت الاموال اللازمة لتنفيذ عملية التنقيب عن النفط بالتزامن مع بداية العمل على الارض وتعهد باستيعاب ابناء المنطقة في الشركات العاملة وتقديم الخدمات للمجتمعات واجراء المعالجات البيئية منعا لاضرار صناعة النفط . من جانبه، تعهد والي شرق دارفور اللواء معاش محمد حامد فضل الله بتوفير الامن للشركات وحمايتها وعدم اعتراضها للاسراع في انتاج النفط وفقا لخطة الحكومة، وطالب وزارة النفط بالجدية في جدولة ومستحقات المواطنين جراء عملية استخراج النفط ،وقال ان اي تباطؤ وتأخير للتعويضات سيعطل الانتاج.