اعلن مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس جودة الله عثمان انه لاتراجع عن تحصيل فاتورة المياه عبر منافذ شركة الكهرباء لتطوير قطاع المياه واستمرار تغطية القطاعات الصناعية والتجارية بعداد الدفع المقدم الذي اطلق عليه «الجمرة الحميدة»، بينما اعربت مواطنة عن اعتقادها ان نظام الدفع المقدم للمياه والكهرباء احال العاصمة الى منطقة «مقفرة ومظلمة ومتعطشة للخضرة» للجوء المشتركين الى ترشيد الصرف في المياه والكهرباء، وطالبت الحكومة بعدم الانسحاب من تقديم الخدمات الاستراتيجية للمواطن وتركه نهبا لسياسة التحرير التي لاترحم الفقراء. وقال عثمان ان الهيئة بصدد تركيب اجهزة متقدمة في الخطوط التي تنقل المياه لرصد الاعطال في الشبكات والاسراع في معالجتها ،وامتدح تجربة تحصيل الفاتورة عبر منافذ الكهرباء، وقال انها تجربة ستساعد على ضبط اعداد المشتركين لتترافق مع مشتركي شركة الكهرباء. واعرب عن انزعاجه من وصول عدد مشتركي هيئة المياه الى 400 ألف بينما يصل مشتركو الكهرباء الى مليون مشترك ،واضاف « ليس من المنطق ان يتفوق مشتركو قطاع الكهرباء على قطاع المياه لان الاولوية للمياه». واكد مدير هيئة المياه انه بعث بفريق هندسي الى مراكز تحصيل الكهرباء لحصر المشتركين وفض المنازعات والمشاكل التي تواجه مشتركي المياه وبروز بعض المشاكل الفنية في تحصيل الرسوم . واظهر استطلاع ميداني للاذاعة سخطا واسعا من المواطنين على هيئة المياه بعد ان فوجئوا في منافذ الكهرباء بتحصيل الرسوم من المشتركين بالاعتماد على عدادات الكهرباء التي لايشملها الامداد المائي. وقال عثمان ان الخلل في تحصيل الرسوم بالتجربة الحالية سيستمر لبضعة ايام الى حين توفيق اوضاع مشتركي الكهرباء الذين لايشملهم الامداد المائي ،مؤكدا ان 80 % مشتركي المياه يتكدسون في الدرجة الثالثة وهي الفئة التي تسدد 15 جنيها في الشهر وطالب المشتركين بالاتصال بالرقم 3131 لتدوين بلاغات الاعطال والطوارئ، وقال ان الموظفين يعملون على مدار الساعة للاستجابة لشكاوى المشتركين. واعلن عن انشاء عدد من المحطات النيلية في مناطق المحس كترانج والسليمانية ومحطة مياه بيت المال والخرطوم بحري بقرض ايراني لتفادي شح المياه خاصة في فصل الصيف، متوقعا انتاج اكثر من 400 ألف متر مكعب خلال الفترة المقبلة، وقال ان المعدلات العالمية لاستهلاك الفرد من المياه بواقع 250 لتراً في اليوم وهي نسبة متقاربة مع النسبة في ولاية الخرطوم والتي تصل الى 150 لتراً في اليوم.