رفضت وزارة الخارجية، طلبا أميركيا رسميا بدخول فريق من قوات مشاة البحرية «المارينز» إلى السودان لتعزيز قوات الحماية حول سفارة واشنطنبالخرطوم في أعقاب تظاهرات دامية احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، راح ضحيتها قتيلان على الأقل أمس الاول. وقال المتحدث باسم الخارجية، العبيد احمد مروح، «لسونا» ان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ابدى في اتصال هاتفي مساء أمس الاول، مع وزير الخارجية علي كرتي رغبة بلاده في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم علي خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي، مبينا أن وزير الخارجية اعتذر عن استقبال هذه القوات، مؤكدا قدرة السودان علي حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية . وكان مسؤول أمريكي قد ذكر أمس أن فريقا من قوات مشاة البحرية الأمريكية ( مارينز) سيتجه إلي السودان لحماية الدبلوماسيين الامريكيين في السفارة الامريكية في الخرطوم وسط تقارير بأن واشنطن قررت ارسال قوات مارينز لحماية سفاراتها في بعض الدول الإسلامية عقب الاحتجاجات علي الفلم المسيء للرسول - صلي الله عليه وسلم -. وفي تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، قال الناطق باسم الشرطة، اللواء السر أحمد عمر، إنه «تم احتواء الموقف بعد إتلاف أربع سيارات تابعة للسفارة الألمانية وتلف خفيف في سورها الخارجي، وتأثرت بعض المكاتب دون أن يتأثر مبنى السفارة الرئيسي». وأكد عمر هدوء الأحوال بالخرطوم أمس، وأن الشرطة جاهزة لمنع أي انفلات أمني أو استغلال التظاهرات لإحداث مزيد من الفوضى، مشيرا إلى أن الشرطة ألقت القبض على عدد من «المجرمين» تجرى الآن عمليات التحقيق معهم ومحاسبتهم. من جهته، رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما، أمس اية اساءة للاسلام، لكنه قال انه لا يوجد عذر للهجمات على السفارات الامريكية، مشددا على انه لن يتسامح ابدا مع مساعي الحاق الضرر بالامريكيين. وقال اوباما في خطابه الاذاعي الاسبوعي «لقد اوضحت ان الولاياتالمتحدة لديها احترام عميق لاتباع جميع الديانات، ومع ذلك لا يوجد اي تبرير للعنف، لا يوجد عذر للهجمات على سفاراتنا وقنصلياتنا.» وكرر اوباما، تعهده بتقديم مهاجمي القنصلية الامريكية في ليبيا للعدالة، وقال «لن نتردد في ملاحقتهم»،وقال أوباما أيضا ان الاضطرابات يجب الا تردع الجهود الامريكية لدعم الديمقراطية في المنطقة واماكن اخرى،واضاف «دعنا لا ننسى انه مقابل كل غوغائي غاضب يوجد ملايين يتوقون للحرية والكرامة والامل التى يمثلها علمنا.»