أطلق والي سنار المهندس أحمد عباس نداء عاجلاً للمركز والمنظمات الوطنية الطوعية الانسانية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية والمؤسسات لدعم وإيواء المتأثرين من جراء فيضان نهر الدندر . وكشف الوالي ان النهر تسبب في انهيار اكثر من « 4» آلاف منزل انهياراً كاملاً ، و «6» آلاف أخرى انهياراً جزئياً ، بجانب تأثر «5» قرى من موجات الفيضان . وأقر عباس في تنوير قدمه أمس امام الصحفيين بمقر أمانة الحكومة بسنجة، ان الوضع خارج السيطرة بسبب كميات المياه المندفعة من النهر ، والتي ارتفعت معدلاتها من «50» مليون متر مكعب من المياه في اليوم الي «110» ملايين متر مكعب ، لافتاً الي ان حكومته اتصلت باللجنة العليا للدفاع المدني بالمركز ووزارة الري ، حيث حلقت طائرة عمودية علي مجرى النهر في الاراضي السودانية المتاخمة للحدود الاثيوبية تجاه المصب ، كاشفة عن وجود «3» مصادر للمياه، تتمثل في مياه مجرى النهر الرئيس ، ووجود «3» خيران هي : « وجويج ، عطيش وخور نهر الرهد » مما ادى الي ارتفاع المياه بخور ود الحسن ، علاوة علي انتشار الميعات والمياه الجارفة القادمة من ولاية النيل الازرق عبر خور العقليين بالدندر . وأبان الوالي أن فيضان النهر تسبب في قطع الطرق البرية في شرق وغرب الدندر مما اعاق الحركة تماماً ، واعلن عن تشكيل لجنة لتخفيف اثار الفيضان برئاسة وزير الصحة بالولاية لتلافي الاوضاع الغذائية والصحية والبيئية ، والسعي محلياً واقليمياً وقومياً لتقديم المساعدات العاجلة للمتأثرين ، والمأوى الآمن للمواطنين . واضاف ان فيضان الدندر اتلف القطاع البستاني والخضروات علي ضفتي النهر ، وحقول الضهرة من محصولات الذرة والدخن والسمسم ، داعياً الي تكامل الجهود لتعويض خسارة المزارعين في العروة الصيفية بالتأسيس الجيد للعروة الشتوية ومد المزارعين بالتقاوى والمعدات الزراعية وتمكينهم من دخول دائرة الانتاج .