«جمهورية فولاندا» الواقعة بشارع الصحافة ظلط والتى تتصدر هذه اللافتة ليس لها وجود فى خارطة العالم الجغرافية ولكنها رمزية لملايين البشر حول الكرة الارضية الذين يعشقون تناول وجبة الفول والفلافل على مائدتى الافطار والعشاء وان كان للجمهورية حقا علما ابيض يرفرف في سمائها وللفول الذي يعتبر الوجبة لشعبية الاولى فى السودان اشكال مختلفة تتنوع مابين الفول السادة والمصلح والمطبوخ على نار هادئة ويتميز الفول بسهولة التحضير خاصة بالنسبة للاشخاص غير المتزوجين « العزابة » ويرى بعض المختصين فى الاغذية ان الاكثار منه قد يسبب متاعب صحية لمرضى القاوت ، ويعتمد معظم الطلاب والموظفين على الفول كوجبة رئيسية للافطار ولايكاد يخلو مكان من مطعم او دكان يبيع الفول الذى اصبحت له مطاعمه الخاصة والتى يتراوح سعرالطلب فى بعضها الى مايقارب 15 جنيها وبالطبع فقد القت الأزمة الاقتصادية بظلالها على قِدرة الفول واصبحت « الكمشة» الواحدة بجنيه الامر الذى دفع بالبعض الى الاكتفاء بفتة الفول والتى يتطلب الحصول عليها الذهاب مبكرا الى الدكان او المطعم، وللفول « المندكل » علاقة وثيقة بزيت السمسم الاصلى ابو ولد وبدونه لايؤكل الفول ، وايضا للفلافل او الطعمية حضور فى مائدة الفول وجمهورية فولاندا المجازية لها شعبها وطقوسها ومزارعها التى تنتج اشكالا من الفول تختلف طعما وحجما ، ويزرع الفول فى السودان فى الولاية الشمالية ومنها فول السليم والذى تجاوزت سمعته الطيبة آفاق الولاية .