يفاجئني كل ما اطالعه على شاشة التلفزيون، شريط اعلاني يدعو للتبرع لأسر شهداء طائرة تلودي وللتعبئة والاستنفار. مصدر المفاجأة المتكررة ان التبرعات يجب تسليمها بالقصر الجمهوري مباشرة، ليس مهما ان نعرف هل يتم استلامها بالاستقبال أم من الذي يستلمها وأين يضعها وكم بلغت حتى الآن ولا كيف ستصل الى ذوي الضحايا، لكن ما يهمنا ان نعرفه لماذا القصر الرئاسي؟! هل ضاقت الدولة بما رحبت ولم تبق الا مؤسسة الرئاسة لاستلام التبرعات، أين منظمة الشهيد، أين، وأين؟. ثم ألم يكن يكفي اهل ضحايا طائرة تلودي اموال ملتقى كادوقلي التشاوري المضروب بالكاتيوشا؟!! بلى، انها تكفيهم وتغطي حاجة ذوي ضحايا عشر طائرات اخرى في الطريق.