استمرت معاناة مواطنى مهلة العشيباب فى الحصول على مياه الشرب الصالحة، منذ استلامهم صورة لتقرير جيلوجى صادر عن هيئة مياه الشرب بتاريخ 30/4/2006م «تحصلت الصحيفة على نسخة منه» والذى يشير فى احدى توصياته لحل مشكلة المياه بالمنطقة حفر بئر بأقرب منطقة بها مياه جوفية جيدة وحددت المنطقة «33» التى تبعد كيلومترين من القرية حيث ذكرت تقارير اخرى احدها صادر عن كلية طب المجتمع جامعة سنار بأن المياه التى تستخدم للشرب فى القرية غير صالحة للشرب، ووسط هذه الأنباء التي تدق جرس إنذار حول طبيعة هذه المياه التي يشربها الالاف من الاهالى، تطور الامر برفع التقرير لوالى سنار الذى وافق بعد اطلاعه على فحوى التقرير على حفر بئر فى منطقة «33» مهلة وعمل خط الى القرية بطول كيلومترين وذلك بحسب الخطاب رقم وس /م و/50/د/1 بتاريخ 18/6/2006م ,وذكر احد المهتمين بمسألة مياه الشرب ان هذه المياه غير صالحة للاستهلاك بسبب احتوائها على املاح وفطريات وزيادة فى نسب المنجنيز والحديد هذا وقد اكد مدير عام الهيئة السابق المهندس محمد حمدالنيل محمد ان الخزان العلوى يحتوى على مياه جوفية جيدة النوعية وقليلة الانتاجية والخزان الجوفى السفلى يحتوى على مياه جوفية صالحة ولايمكن استخدامها لاغراض الشرب ولكن انتاجيتها جيدة. وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك بولاية سنار احمد محمد شيخ باتخاذ الإجراءات المناسبة حيال إنتاج مياه شرب مطابقة للمواصفات، وفقا للمواصفة بعد تعديلها مؤكدا ضرورة وجود وقفة حازمة من قبل الجهات الحكومية لوقف إنتاج تلك المياه فى هذه القرية، وإلزام الجهات المعنية فورا بتطبيق قرار والى الولاية. والسؤال الذى حملنا له مواطنو قرية مهلة العشيباب من الذى جعل قرار والى سنار حبيس الادراج منذ العام 2006م ؟ وكان أهالى المنطقة قد حاصروا وزيري الصحة والتخطيط ومعتمد محلية سنار بشكواهم من أن قرية مهلة العشيباب تعاني إهمالا شديدا فى الخدمات الاساسية، وأن محطة المياه التى تعمل بالقرية والتابعة لهيئة مياه الشرب غير مطابقة للمواصفات والمياه التى تخرج منها لا تخضع لأي رقابة صحية.