اكدت تقارير صحية ازدياد معدلات الاصابة بمرض الالتهاب الرئوى بالسودان لتصل الى 2 مليون سنويا منهم 500 ألف دون سن الخامسة ،بينما يحصد المرض حياة 8.3 ألف طفل سودانى ويتسبب فى احتجاز 86 ألفاً بالمستشفيات ليحتل بذلك المرتبة الثانية فى اسباب وفيات الاطفال دون سن الخامسة . وتنظم الجمعية السودانية لاختصاصيى طب الاطفال مساء اليوم ،مؤتمرا علميا بمشاركة متخصصين محليين ودوليين حول حجم الاخطار والاعباء التى تسببها امراض بكتريا المكورات الرئوية ،ولبحث افضل الطرق والوسائل لحماية الاطفال فى السودان من هذه الامراض . ويأتى المؤتمر فى اطار الاحتفالات باليوم العالمى لمكافحة الالتهاب الرئوى تحت رعاية وزارة الصحة التى تقوم بحملات توعوية بالمرض ومخاطره وسبل الوقاية منه من خلال سيارات تجوب شوارع العاصمة حاملة كتيبات بالمعلومات الخاصة بمرض الالتهاب الرئوى ونسبة الاصابة به فى السودان والدول النامية مع دعوة مفتوحة للمجتمع السودانى للانضمام الى الحرب ضد الالتهاب الرئوى وخفض معدلات الاصابة فى السودان. و يعد مرض الالتهاب الرئوي من اكثر الامراض خطورة على حياة الاطفال، وقالت الدراسات العالمية ان طفلاً يموت في كل 20 ثانية نتيجة الاصابة بمرض الالتهاب الرئوي عالميا بما يتعدى 1.5 مليون طفل سنويا. وقالت التقارير ان الأطفال غير المحصنين ضد العدوى ببكتيريا المكورات الرئوية أكثر عرضة للاصابة بمجموعة من المضاعفات الخطيرة،منها صعوبة التنفس والسعال وارتفاع درجة الحرارة والبرد والصداع وفقدان الشهية والأزيز، ويجد الأطفال دون خمس سنوات المصابون بالتهاب رئوي حاد صعوبة شديدة في التنفس مع حركة الصدر الى الداخل وانقباضه أثناء التنفس ، وقد يعاني الأطفال الصغار من التشنجات وفقد الوعي وانخفاض درجة الحرارة والنعاس وصعوبة في تناول الطعام.