من المنتظر ان تشهد القاهرة قمة راعية تضم ،أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ،ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان،بجانب الرئيس المصري محمد مرسي لبحث سبل التهدئة في القطاع، والتقى مشعل فور وصوله القاهرة، مسؤولي المخابرات المصرية في اجتماع مغلق. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي حضر اللقاء إن الاجتماع «كان إيجابيا وبحث سبل وقف العدوان على قطاع غزة وإن المسؤولين المصريين يبذلون جهودا الآن لتحقيق ذلك وبحث عودة التهدئة إلى القطاع». ووفقا لمصادر فلسطينية، فإن اجتماعا آخر سيعقد الأحد لبحث نتائج الاتصالات المصرية من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية كخطوة اولى لإعادة الهدوء للقطاع مع النظر فى مسألة وقف إطلاق الصواريخ على اعتبار أن الجانب الفلسطينى فى موقف الدفاع عن النفس وليس البادئ بالعدوان. وعلى الارض ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الرابع إلى 41 شهيدا ونحو 398 جريحا، وفيما طالت صواريخ المقاومة مجددا تل أبيب قررت السلطات الإسرائيلية نشر بطارية خامسة مضادة للصواريخ ضمن منظومة القبة الحديدية لم يكن مقررا أن تدخل الخدمة قبل 2013. واستشهد الناشط بسرايا القدس -الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي- محمد ياسين مساء أمسن متأثرا بإصابته في غارة على حي الزيتون بشرق غزة، لترتفع حصيلة الشهداء منذ الأربعاء الماضي إلى 41 شهيدا بينهم ستة أطفال وسيدتان، فيما بلغ عدد الجرحى 398 من بينهم 133 طفلا و67 سيدة، وذكرت مصادر طبية أن خمسة جرحى جرى تحويلهم امس إلى مصر للعلاج في مستشفياتها بسبب خطورة حالاتهم. وشن الطيران الإسرائيلي غارات متتابعة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة استهدفت بعضها مقرات مدنية تتبع الحكومة المقالة ومنازل سكنية. وقصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة تونس شرق غزة بالتزامن مع زيارة وفد تونسي يترأسه وزير الخارجية رفيق عبد السلام، كما أصيب أربعة فلسطينيين في غارة على رفح واثنان في غارة على خان يونس، وأصيب شابان بجراح بين متوسطة وخطيرة في غارة إسرائيلية على شارع النفق بغزة. وفي وقت سابق، استشهد ثمانية فلسطينيين في غارتين على وسط وجنوب قطاع في المقابل قالت وكالات الأنباء إن دوي انفجار سمع مساء أمس في الضاحية الجنوبية من تل أبيب بعد إطلاق صفارات إنذار. وقال الجيش الإسرائيلي إن ما يعرف بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي اعترض صاروخا أطلقته المقاومة الفلسطينية، وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن أحدا لم يصب بأذى. ودفعت الصواريخ التي طالت تل أبيب الجيش الإسرائيلي إلى إدخال بطارية جديدة للقبة الحديدية المضادة للصواريخ إلى الخدمة، وفيما تنتشر البطاريات الأربع الأخرى قرب حدود غزة، لم يكن مقررا إدخال البطارية الخامسة إلى الخدمة حتى العام 2013. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة أسقطت صواريخ القبة الحديدية 222 صاروخا، في حين سقط 26 صاروخا في مناطق مأهولة بالسكان. وأفاد مراسلون في وقت سابق بأن خمسة إسرائيليين أصيبوا بجروح في أسدود إثر قصف بصاروخ «غراد» انطلق من قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من غزة على إسرائيل منذ صباح أمس إلى ستين.