قطع المؤتمر الوطني، بعدم وجود اي اتجاه لتنفيذ جزئي لاتفاقيات التعاون الموقعة مع حكومة الجنوب،وتمسك بتطبيق الملف الامني اولا واعتبره الاساس في تنفيذ كل الاتفاقيات، وجزم بأن الاتفاق علي البترول لايحقق جدية العلاقات، لكنه يحقق المصالح الاقتصادية، وجدد اتهامه لحكومة الجنوب بدعم الحركات المتمردة وقطاع الشمال. وطالب مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني ،البروفيسور بدر الدين احمد ابراهيم، في تصريحات صحفية امس، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، بإبداء الجدية التامة لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع السودان واصدار تعليمات بطرد الحركات المسلحة ووقف دعم قطاع الشمال وفك الارتباط معه، والزام قيادات الجيش الشعبي الميدانية بأن الاتفاقيات الموقعة مع السودان في اطار دولة وليس مجموعات، وقال ان» الكرة الان في معلب دولة الجنوب اذا ارادت المضي في تنفيذ الاتفاقيات بكل جدية «، وفند ابراهيم، ادعاءات حكومة الجنوب بإيقاف ترتيبات ضخ البترول وتصديره عبر الشمال بسبب تعنت حكومة السودان واصرارها علي تطبيق الملف الامني ،وقال ان الاتفاقيات وقعت جملة واحدة ولا مجال لتنفيذها مجزأة ، واضاف ان مجلس الامن والسلم الافريقي ومجلس الامن الدولي يصران علي ان الملف الامني اولا، ونبه الي ان الاتفاق علي البترول لايحقق الجدية؛ لانه يمكن « ضرب انبوب النفط « من قبل حكومة الجنوب، لكن الترتيبات الامنية هي التي تحقق الجدية ،»ولايمكن الحديث عن استقرار اقتصادي وتجارة وحقوق مواطنين في ظل اضطرابات أمنية.» وقلل مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، من توجيه الادارة الامريكية بإعادة ضخ البترول ،وقال ان واشنطن ليست صاحبة سلطة حتي تصدر توجيهات، ولكن يمكن ان يكون مقترحا ،مبينا ان الاتفاقيات التي وقعت بين الدولتين ابرمت في اطار مجلس السلم والامن الافريقي،ويجب ان لا تتدخل اية جهة اخري في ذلك .