أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن بلاده حريصة كل الحرص على أن تسير العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان على نحو طيب ملئه الصداقة وحسن الجوار. ولفت الوزير التركي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الجنوب سوداني نيال دينج نيال الذي يزرو العاصمة التركية حاليا، الى أن تركيا كانت من بين أوائل الدول التي اعترفت بدولة جنوب السودان، وأنها افتتحت سفارة لها في جوبا . وقال أن تركيا لديها استيراتيجية إفريقية شاملة، وأنها بذلت مساعيها وجهودها لحل الأزمات والمشاكل في تلك القارة بالطرق السلمية ليس إلا، موضحا أن تطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان يحمل أهمية كبيرة لكونها دولة حديثة تمتلك موقعا استيراتيجيا مهما للغاية يتمثل في سيطرتها على طرق المرورفي شرق افريقا ووسطها، بحسب قوله. وأوضح كذلك أنه يتعين إعداد مجموعة من الاتفاقيات في المجال الاقتصادي، وتوقيعها بين البلدين، مؤكدا في الوقت ذاته أن القريب العاجل سيشهد توقيع مثل هذه الاتفاقيات التي من شأنها جذب رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في جنوب السودان، كما أنها سترفع من وتيرة العلاقات التجارية بين البلدين،وتابع أوغلو قائلا «هناك أربع شركات تركية تعمل في مجال المقاولات بجنوب السودان، وإحدى هذه الشركات أنهت أعمالها هناك بنجاح كبير»، مشددا على أنهم سيسعون بشكل جدي نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع جنوب السودان، لتسير على ارض صلبة قوية، معربا عن أمله في أن يزور جنوب السودان في أقرب وقت ممكن. من جانبه قال وزير خارجية الجنوب ، إنه أول وزير خارجية لبلاده يزور تركيا، واصفا تلك الخطوة بالبداية التاريخية لبلاده، مؤكدا على أن تركيا اسهمت بشكل كبير في إرساء السلم في قارة افريقيا، ولاسيما الاسهامات التي قدمتها لدولة الصومال في مرحلتها الانتقالية، موضحا أنهم دائما وأبدا يقدرون جهود تركيا الرامية إلى إرساء قواعد السلم في القارة السمراء. وأشار الى أن بلاده بحاجة إلى مساعدات دولية، وأنهم يؤمنون أن تركيا يمكنها أن تقوم بدورها في هذا الصدد، بحسب الوعود التي أعطاها له نظيره التركي والتي أكد له فيها على أنهم سيقومون بجهود دبلوماسية وسياسية لإيصال مطالب جنوب السودان للمحافل الدولية يذكر أن نيال وصل إلى العاصمة أنقرة أمس الاول، في إطار زيارة رسمية أولى له إلى تركيا.