أعلنت حكومة جنوب السودان، أنها ستتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي، متهمة السودان بخرق حدودها الدولية وقصف أراضيها في ولاية شمال بحر الغزال، ونفى الجيش السوداني أي هجوم على أراضي الجنوب. وقال وزير الإعلام والبث الإذاعي في حكومة الجنوب ، برنابا مريال بنجامين، في تصريحات لصحيفة ل»الشرق الأوسط»، إن الحكومة السودانية قصفت على مدى أربعة أيام مناطق في شمال بحر الغزال، مما أدى إلى مقتل أكثر من ثمانية مواطنين وجرح سبعة آخرين الأسبوع الماضي، واصفاً القصف الجوي بالهجوم الوحشي على سيادة بلاده. وقال إن هذا الهجوم غير مقبول، وإن حكومته لديها الأدلة ووجهت ممثليها في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي وعدداً من الجيران الأعضاء في مجلس السلم والأمن بتقديم شكوى رسمية إلى تلك الجهات. ونفى الجيش السوداني أي هجوم على جنوب السودان، وقال المتحدث باسمه الصورامي خالد سعد، إن قواته هاجمت قوات الجبهة الثورية في شرق دارفور داخل الأراضي السودانية على بعد 10 كم شمالاً، وما يبعد 14 ميلاً عن المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، متهماً جوبا بالاستمرار في دعم مجموعات التمرد ضد حكومته.