في الأسبوع الماضي تحدثنا عن الحضارة الفرعونية بالتحديد في بناء الاهرامات وكيف بنيت هذه الاهرامات بهذا الشكل الهندسي الرائع، وكيف قطعت هذه الأحجار الضخمة وما هي المونة التي تم استخدامها؟ وقلنا انها تحير العقل الانساني ولكن قلنا انها الفطرة الانسانية المبدعة. ويقال في بعض الأساطير أن الفراعنة استعانوا بالجن في بناء الاهرامات وبعضهم يقول ان مستوى الحضارة الفرعونية في السابق أكبر مما نحن عليه اليوم حيث كانوا متقدمين هندسياً والدليل التقدم العلمي الكبير الذي كان يتمتع به الفراعنة حيث رأوا هناك تابوتا لأحد ملوك الفراعنة موضوع عليه مصباح وهذا المصباح كان يضيء أكثر من ستة آلاف سنة، ولما قام أحد الباحثين بفتح هذا التابوت توفى بإصابته بمادة سامة كانت معدة لحفظ جسمان الملك، واكتشف أخيراً أنها غاز أي أكس 75 السام وبمجرد فتح التابوت انطفأ المصباح هذا يدل على أن الفراعنة اكتشفوا الغازات السامة منذ أمد بعيد مما يدل على تقدمهم في مثل هذا العلوم. نعود لموضوعنا عن قبيلة دلوكا بجبال النوبة: تقع منطقة دلوكا بجنوب كادوقلي بالقرب من ريفي البرام وتتبع لغوياً لمجموعة (تلودي - الأحيمر - مساكين - البرام - تسومي - ريكا ونوبة دقيق - تجوا) إن أول المكوك الذين حكموا دائرة (دلوكا) (علي كافي) ثم (مصطفى اسماعيل أزرق) وافراد قبيلة (دلوكا) معظمهم مسلمون وهي من القبائل الهادئة الطبع بجبال النوبة حيث يمتازون ببرود وهي قبيلة مسالمة جداً سهل التعايش معها، لذلك لا تجد في منطقة دلوكا عداوة مع جيرانها. الكجور في منطقة دلوكا سابقاً يطلق عليه (مسال) وله احترام خاص وهو مسؤول عن نزول المطر ولكن هذه المعتقدات تلاشت مع دخول الاسلام والتعليم الذي كان له دور أساسي في نشر الوعي. قبيلة دلوكا تحتفل من شهر 11 إلى شهر 12 ويعتبر احتفالاً بموسم الحصاد ويرقصون رقصة (البيبور) ورقصة (البخصة) والعزف على آلة الربابة ويطلقون عليه (بربر). المصارعة عند أهلنا (الدلوكا) تختلف عن بقية جبال النوبة فمثلاً عندما يتوفى أحد الفراس الذي كان بارعاً في المصارعة تكون له مصارعة خاصة لمدة أسبوع كامل تخليداً وعرفاناً له. من قيادات قبيلة (الدلوكا) نجد بلال حامد توتو والطيب حمدان حامد أزرق. تحية عطرة لعمنا عبد الرحيم الفكي اسماعيل، والشاب المهذب رمضان ابراهيم كافي. عاطر تحايانا لأهلنا (الدلوكا) بجبال النوبة ومزيد من التقدم والازدهار. وما توفيقي إلا من عند الله