تواصلت ردود الأفعال في النادي الأحمر بعد الاستقالة التي قدمها رئيس مجلس الادارة للمفوضية ومعه أعضاء المجلس الثلاثة المهندس عبد القادر همد وجمال أحمد عمر عبد السلام (الكيماوي) وطارق سيد المعتصم، حيث عبر المريخاب بالصمت والحيرة وأظهروا تخوفاً من الوضع القادم في المريخ بعد تنحي رئيس النادي باعتبار انه (وحسب اعتقاد انصار المريخ) كان الداعم الأول للنادي والذي تحمل كل مصروفات المريخ خلال السنوات العشر التي تقلد فيها منصب الرئاسة. وفي هذا الصدد فقد أكد عدد كبير من أنصار المريخ أن أملهم في عودة جمال الوالي مازال باقيا، برغم أن الرئيس المستقيل أكد على اغلاقه نهائيا لملف ممارسته للادارة الرياضية. وفي هذا المنحى فقد ذكر الفريق أول ركن فاروق حسن محمد نور أنه من الصعب على المريخ أن يجد رئيساً بمواصفات الدكتور جمال الوالي. وقال انه وبرغم ان ابتعاده اصبح واقعاً وانه لابد من بديل، الا أن الوضع القادم في المريخ سيكتنفه الغموض، خصوصاً وان الدكتور الوالي كان يدير النادي بفهم مختلف وامكانيات مفتوحة وفكر واسع وعلاقات دولية كان لها كبير الاثر في تطور المريخ وارتقائه نادياً وفريقاً ومجتمعاً. وأضاف أمين عام مجلس الشورى انه لابد مما ليس منه بد، ويبقى من الأهمية قبول حقيقة ابتعاد جمال الوالي والتعامل معها كواقع معاش برغم صعوبة استيعابها، الا أنه لابد للمريخ ان يستمر ومن غير المنطقي أن نعتبر ان حياة المريخ ستتوقف. وقال ان ما قدمه جمال الوالي للمريخ سيظل باقياً ما بقيت الحياة، خاصة وانه وضع لمسات وبصمات خالدة وجعل من المريخ نادياً متميزاً ومتفرداً، وبات محل تفاخر ومباهاة أنصاره. على صعيد آخر فقد نجح المريخ بالامس في إعادة قيد الثلاثي راجي عبد العاطي، بلة جابر، مصعب عمر ليكون بذلك قد حافظ على جميع لاعبيه الذين اكملوا فترة قيدهم. وكان الأحمر قد بدأ تسجيلاته بإعادة الثنائي موسى الزومة وسعيد السعودي. وفي هذا المنحى فقد شرعت غرفة تسجيلات المريخ في الترتيبات الخاصة لتسجيل أربعة لاعبين وطنيين اضافة لاثنين أجانب. وتشير المصادر الخاصة الى أن رئيس النادي المستقيل نفذ وعده فيما خص توفير المال اللازم للتسجيلات بشقيها الوطني والأجنبي، فضلا عن وفائه بخصوص التعاقد مع المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي. من جانب ثالث، فمن المقرر ان يكون المدير الفني السابق للمريخ هيرون ريكاردو قد غادر الى بلاده بعد ان عقد اجتماعا مع رئيس النادي المستقيل تمت خلاله التسوية المالية لكافة الطاقم البرازيلي اضافة للاعب ليما. وحول استقالة الفريق عبد الله حسن عيسى فقد كان من المفترض أن يسلمها للمفوضية منذ يوم الخميس الماضي، الا انه ارجأ رفعها بسبب سفره للسعودية، اضافة الى أنه رأى أنه من غير المقبول أن يستقيل عقب لحظات من تحقيق الفريق كأس السودان. المهندس عبد القادر همد قال للصحافة ان استقالته التي قدمها أمس الاول لا تعني بأية حال ابتعاده عن المريخ، مشيرا الى أن ارتباطه بالنادي وانتماءه له ودعمه ليس مرهوناً بتقلده لأي منصب، مشيرا الى أنه سيواصل دعمه لمسيرة المريخ. وأشار في حديث للصحافة الى أن الاستقالة التي تقدم بها جاءت عن قناعة، فضلاً عن كونها تنفيذاً لقرار سبق ان اصدره مجلس الادارة قبل شهور من الآن.