٭ يأسف المرء أن يشهد هذه المأساة من الغضب الجماهيري الذي عم الديار الزرقاء بعد شطب الثنائي كباتن الهلال هيثم مصطفى وعلاء الدين فييرا لاعب وسط السودان المقاتل والهلالي الغيور حيث شاهدت مدى الحزن الذي عاشته جماهير الهلال أمس بداية من شارع البلدية أمام اتحاد الكرة السوداني واعتصاماً في النادي والاستاد وهم ينددون بسياسة البرير ويطالبون برحيله يحملون صور البرنس وفييرا. ٭ نعم كان يوماً حزيناً لا يتوقع أحد أن يقوم مجلس ادارة الهلال بالاستغناء عن ملك التمريرات الرائعة هيثم مصطفى محبوب جماهير الهلال وعلاء الدين يوسف ساتر دفاع السودان والهلال. ٭ الهلال فقد عنصرين مهمين نتيجة لسياسة البرير الديكتاتورية وعجرفة غارزيتو اللذين استهدفا هذا الثنائي وتوعداهما بالشطب وحققا ما أرادا ولكن التاريخ لا يرحم وجمهور الهلال الوفي قال لا لشطب الثنائي بل نددو ارحل يا البرير ليرتاح الهلال. ٭ نعم البرير فشل في معالجة قضايا الهلال وتسبب في ازمات في الديار الزرقاء ولا أنسى المدرب العنيد الفرنسي غارزيتو الذي فشل في تحقيق حلم الهلال في البطولة الكونفدرالية وحارب نجوم الهلال الكبار بل اشترط بقاءه في تدريب الهلال بذهاب البرنس وفييرا وسادومبا وقد عبرت جماهير الهلال عن سخطها، وقالت ان هذا المدرب ينفذ سياسة البرير. ٭ هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وسادومبا قدموا للهلال الكثير سيظلون في قلوب الاهلة بما قدموه من بذل وعطاء واسعاد عشاق الأزرق ولكن البرير ورفاقه سبحوا عكس التيار وادخلوا الأهلة في أحزان وما شاهدناه في الأمس. ٭ في اعتقادي ان البرير وملاح وبقية أركان المجلس نسفوا الاستقرار ولم يستجيبوا لرغبات الأهلة كباراً وشباباً وجماهير، الذين كانوا يتمنون احتواء الازمات ومواصلة هذا الثلاثي علاء الدين وسادومبا والبرنس. ٭ مجلس ادارة الهلال بقيادة البرير فقد ثقة الجماهير والهتافات التي خرجت من حناجر عشاق الازرق أمس أكدت ان جماهير الهلال لا تريد البرير وسياسة مجلسه الفاشل. ٭ عموماً الهلال أصبح حقل تجارب، وربنا يستر في الموسم الجديد لأن الفريق فقد عناصره القوية بل أقول أعظمها. ٭ قدامى لاعبي الهلال بقيادة شوقي عبد العزيز وكبار الهلال بقيادة العميد ابراهيم محجوب والشيخ أحمد حسب الرسول بدر واللواء احمد عطا المنان ودكتور قاقرين و الدكتوراحمد دولة كلهم تحركوا لانقاذ ما يمكن انقاذه ولكن رفض البرير ومجموعته احتواء الأزمة وغضب الأهلة. ٭ غداً يعود الهلال ورجالات الهلال الأوفياء يديرون النادي بالمؤسسية وبالحكمة بعيداً من سياسة الغلظة الفاشلة التي يديرها البرير.